" انيسة حسونة"..حياة مليئة بالتحدي وتخطي الصعاب وتحقيق النجاحات
دكتورة " انيسة حسونة"، كاتبة وباحثة سياسية ونائبة معينة بمجلس النواب المصرى، من مواليد القاهرة 22 يناير 1953، حاصلة على بكاليوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وتدرجت فى العديد من المناصب العملية والشرفية.
بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة أربعة عشرعامًا في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - جامعة الدول العربية، وبعدها شغلت منصب مديرعام "منتدى مصر الاقتصادي الدولي"، ثم ببنك مصر إيران للتنمية كمساعد المدير العام، لتعمل بعد ذلك كمدير عام لمنتدى مصر الاقتصادي الدولي.
وعلى المستوى الاكاديمى، تحاضر في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي المصري، وتوالت مناصبها فى هذا الصدد، حيث منصب أمين صندوق المجلس الاستشاري لمؤسسة “IDEA ” الدولية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا حول التحول الديمقراطي، ومنصب عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق “جمعية الباجواش المصري للعلوم والشئون الدولية”، وهي المنظمة الحاصلة علي جائزة نوبل لعام 1995، وعضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسه لـ"نساء من أجل السلام عبر العالم" في سويسرا.
عملت كعضو للهيئة الاستشارية لمؤسسة “الفكر العربي” ببيروت، وعضو المجلس الاستشاري “لمنتدى البدائل”، وعضو الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، ورئيس مجلس أمناء “مؤسسة مصر المتنورة” التي تعمل على دعم قيم المواطنة وحرية التعبير وحقوق المرأة وهي عضو مؤسس في “Think Tank for Arab Women”، وعضو مؤسس في المنتدى العربي للمواطنة في المرحلة الانتقالية.
وتعتز " انيسة" بشغلها منصب المدير التنفيذى السابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، والذى يؤكد دائما فى كل لقاءاتها على انه اضاف لها العديد من الخبرات فى العمل العام، كما اضاف لها قربها من شخصية عالمية مثل دكتور مجدى يعقوب، والذى كان بمثابة نقلة وخطوة بارزة فى حياتها، وحاليا تشغل منصب الرئيس التنفيذى لمستفى الناس للاطفال.
نجحت " انيسة فى ان تكون أول امرأة تنتخب أمينًا عامًا للمجلس المصري للشئون الخارجية، وقد تم اختيارها من قبل مجلة "أرابيان بيزنس" في 2014 علي قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك عن مجال المجتمع والثقافة، بالاضافة الى حصولها على لقب الزميل الرئاسي من جامعة تشامبان في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية، وهو منصب شرفي رفيع تمنحه الجامعة، حيث تم اختيار أنيسة حسونه لهذا التكريم تقديرا لمسيرتها المهنية وخدمتها لمجتمعها ودورها الريادي تجاه قضايا المرأة وتقارب الثقافات والحضارات. جدير بالذكر ان الزملاء الرئاسيون هم من التعيينات الأكاديمية التى يمنحها رئيس الجامعة للأشخاص الذين حققوا إنجازات كبيرة فى مجال معين، وشمل الزملاء الرئاسيون فى جامعة شابمان الحائزون على جائزة نوبل، شعراء، وكتاب مرموقون، وزميل ماك أرثر. يوجد حاليا 19 زميلا للرئاسة بالجامعة وتعتبر النائبة أنيسة حسونة رقم 20، ويأتى الزملاء الرئاسيون إلى الحرم الجامعى لتدريس كورس تعليمى أو تقديم محاضرة، وينظر إليهم كجزء من نسيج الجامعة.
ودائما تعلن " انيسة" عن مرورها بالعديد من الصعاب والتحديات طوال مشوارها العلمى والعملى، ولكن يعتبر إصابتها بمرض السرطان، التحدى الابرز، مؤخرا بعد ان اعلنت إصابتها مجددًا، وبدء جلسات العلاج الكيماوي للمرة الثالثة، وغرّدت عبر "تويتر": "مستجمعة كل ما في من الطاقة الإيجابية للسيطرة على المرض، دعواتكم فمرة أخرى لن أرفع الراية البيضاء بعد"، وذلك بعد تجربة ورحلة علاج قاسية انتهت بالشفاء، المرة الاولى، لتنطلق بعده برؤية متفائلة عن الشفاء من المرض وقوة الإنسان فى محاربته ومقاومته، إلا أنها فوجئت بعد عام ونصف العام بالأورام السرطانية تهاجمها من جديد، لتلجأ للجراحة مرة أخرى، اختارت إجراءها فى مصر.
وقالت " انيسة "،: حدثت تغيرات كثيرة فى شخصيتى، فالأشياء التى نسمع عنها ونرددها إن كل إنسان له حدود فى احتماله ليست حقيقية، فالبنى آدم يمتلك قدرة لا يكتشفها إلا فى الشدائد، مضيفة انه من أكثر الأشياء التى جعلتنى صامدة ارتباطى الشديد بأحفادى، فأنا لا أرغب فى ترك أحفادى، ولا أريد تفويت دقيقة دون قضائها معهم، وينتابنى ناحيتهم حالة ضعف فظيعة وهم بالنسبة لى مكافأة نهاية الخدمة، وكذلك إدارة المستشفى الخيرى منحتنى القوة، لأننى أشعر الآن بوجود هدف أعيش من أجله، وناس تتوسم فيك خيرا وتعتمد عليك... هكذا تواصل " انيسة حسونة" كفاحها ورحلتها فى الحياة لتكون نمذجا يحتذى به فى قوة وصلابة المرأة فى مواحهة الصعاب والتحديات.