حكاية أول سيدة تمثل مصر فى الأمم المتحدة..وفاء بسيم

نجاحها وتفوقها في العديد من المجالات جعل الحكومة المصرية ووزارة الخارجية تدعمها للفوز بمنصب عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتعد هي المرة الأولى التي تجلس سيدة مصرية في ذلك المنصب المهم والحساس بالمنظمة الدولية الأهم في العالم.

وتعد السفيرة وفاء بسيم هي أول سيدة مصرية تتولى عدد كبير من المناصب الدبلوماسية والسياسية، حتى وصلت إلى عضوية إحدى لجان الأمم المتحدة، حيث شغلت العديد من المناصب التي لم تشغلها أي سيدة مصرية من قبل .

السفيرة المصرية وفاء بسيم عضو لجنة حقوق الإنسان المنبثقة عن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية عن الفترة 2021 – 2024 ، وشغلت العديد من المناصب الدبلوماسية المهمة التي أثبتت خلالها قدراتها وتميزها، وكان لها العديد من الإسهامات في هذا المجال الدبلوماسي.

وتولت السفيرة وفاء بسيم منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، حيث قامت من خلاله بمهمة تمثيل مصر في مجلس حقوق الإنسان.

وكانت المرشحة المصرية من ضمن الفائزين التسعة بالمقاعد الجديدة باللجنة، من أصل خمسة عشر مرشحًا مثلوا دولًا وأقاليم مختلفة، في ظل سباق انتخابي وتنافس شديد، تقاربت فيه الأصوات التي حصل عليها أغلب المرشحين بشكل كبير،الأمر الذي استدعى عقد جولة تصويت ثانية، وفازت المرشحة المصرية بفارق أصوات كبير.

فمنذ بداية مسيرتها المهنية شغلت العديد من المناصب التي لم تشغلها أي سيدة مصرية من قبل وذلك بداية من أنها أول سيدة تعمل بمدير مكتب وزير الخارجية المصري، ثم أول سيدة تشغل منصب سفير مصر في رومانيا، وهي البلد العزيز على مصر.

وأخيراً، أصبحت "وفاء" أول سيدة مصرية تشغل عضوية اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ والتزام الدول بالعهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية فى إطار لجنة حقوق الانسان المنشأة من قبل الأمم المتحدة".

وتعد وفاء بسيم نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية الناجحة المكافحة، حيث كانت الأولى على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية فى القسم الأدبى عام‏1973، وتمسكت بحلمها فى أن تصبح سفيرة يوما ما، فأصبحت واحدة من أنجح السفيرات في تاريخ وزارة الخارجية‏,‏ وأول سيدة تشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير‏,‏ وهو منصب بمثابة العمود الفقرى لواحدة من أهم الوزارات فى مصر‏,‏ والتى خرج منها سفيرات تولين مناصب وزارية مثل ميرفت التلاوى وفايزة أبو النجا ومشيرة خطاب‏.‏

وفاء بسيم بدأت العمل فى وزارة الخارجية عام‏1979‏ وبالتحديد فى يوليو بعد أن تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام‏1978‏، ومرت بمرحلة التدريب الأولية فى المعهد الدبلوماسى ثم حصلت على منحة لمدة سنة لتعميق المعرفة بقضايا نزع السلاح‏,‏ قضتها ما بين مقر الأمم المتحدة فى جنيف ومقر الأمم المتحدة فى نيويورك، وكانت أول محطة فى حياتها الوظيفية كتمثيل خارجى، هي العضوية فى بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى جنيف، والتى قضت فيها خمس سنوات.‏

فى ‏2001‏ بدأت مرحلة جديدة فى حياة بسيم بتوليها منصب سفير مصر برومانيا‏، قبل أن يتم اختيارها مساعد لوزير الخارجية، وتتولى عدد من الملفات المهمة مثل الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى، وملف القرصنة أمام السواحل الصومالية.