تعيش المطلقة فى مجتمعنا على نار هادئة، ما بين طامع وشامت، يحرقانها بنظرات لا يستطيع جبل تحملها، كما تُحملها بعض السيدات أو من لم يذقن مرارة الانفصال بعد مسؤولية الطلاق وخراب بيتها وتشتت شمل أسرتها، ويجلدنها بسياط الكلام المؤلم ويُلقين باللوم عليها وحدها؛ لأنها لم تتحمل مرارة العيش...
بعد ارتفاع نسب الطلاق بين المتزوجين حديثا، خاصة في العام الأول من الزواج في الفترة الأخيرة، أصبح الكثير يتسائلون عن أسباب الانفصال التي تجعل زوجين في بداية حياتهم يقرران الطلاق والابتعاد عن بعضهما حتى لو كانت تجمع قصة حب قبل الزواج.
عادة مستحدثة يطبقها أغلبية الأسر المصرية، وهي كتب كتاب الفتاة عند خطبتها، دون مراعاة الفترة الطويلة التي تفصل بين الخطوبة وعقد الزواج، لذلك تحدث أزمات كارثية وتكتشف بعض الفتيات أنَّ استحالة الحياة تكمل مع شريك حياتهن فيفضلن الطلاق بعد كتب الكتاب حتى لا تتحول حياتهن إلى جحيم.
أربعة ملايين مُطلقة فى مصر وتقريبًا تسعة ملايين طفل ضحية الانفصال طبقا للإحصائيات التقريبية؛ مما يُشكْل عبئاً على الدولة وكاهلها اجتماعياً واقتصاديًا سواء بعبء المعاشات وطوابير انتظار استرداد كل ...