الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لسه بنت بنوت.. فتيات أُطلقن عليهن «مُطلقة» دون زواج

الخميس 12/أغسطس/2021 - 10:28 م
مُطلقة
مُطلقة

عادة مستحدثة يطبقها أغلبية الأسر المصرية، وهي كتب كتاب الفتاة عند خطبتها، دون مراعاة الفترة الطويلة التي تفصل بين الخطوبة وعقد الزواج، لذلك تحدث أزمات كارثية وتكتشف بعض الفتيات أنَّ استحالة الحياة تكمل مع شريك حياتهن فيفضلن الطلاق بعد كتب الكتاب حتى لا تتحول حياتهن إلى جحيم.

وتعيش الفتاة ما بين قسوة الانفصال وبين قسوة المجتمع الذي ينظر الذي يعتبرها من وجهة نظره "مطلقة" وإن لم يدخل بها، لتصبح الفتاة مهددة بالعيش وسط كائنات يطلقون عليها عبارات الجُرح أو يقولون "نصف مطلقة".

تجربه قاسية عاشتها "مرام سيد" الفتاة العشرينية، بعد طلاقها من خطيبها، حيثُ قام أهلها بعقد القران قبل موعد الزفاف بثلاثة أشهر، وكانت ترى خطيبها في البداية شخصًا مناسبًا، وكان ينشب بينهما الكثير من الخلافات؛ لكنَّها كانت تداوي بالحب وترضى بالمسامحة، وإذ بالخلافات تزيد يومًا تلو الأخر ويزيد معها الخصام، لتكتشف الفتاة أن خطيبها لم يكن مناسبًا لها بعد عقد قرانها بشهر واحد، فطلبت الإنفصال وطُلقت قبل زواجها بشهر واحد.

لم تختلف حكاية "هدير طارق" عن "مرام"، إلا أنَّ الأولى طُلقت قبل الدخول بها بأسبوع فقط؛ فالفتاة التي لم تتجاوز الـ25 عامًا أصبح يُطلق عليها "مُطلقة" وهو لفظ يرفضه أغلب الرجال المتقدمين للزواج.

تقول "هدير" أنَّ قصتهم المبنية على الحب، جعلتهم يعقدون عقد القران في حفل الخطوبة، حتى تتيح لهم الحرية في الخروج والجلوس سويّ، لتأتي الريح بما لا تشتهي السُفن وتنقلب الموازين وتصبح الفتاة ذات الوجه الطفوليّ ابنة الستين من آلام الحزن بعد طلاقها بعدة أشهر من الخطوبة.

تتذكر "هدير" حكايتها وترويها باكية: العائلة كانت تعلم بالحب الذي بيننا، وكانت أمورنا واضحة تجاه موعد الخطوبة والزواج، إلا أن كتب الكتاب كان ضمن تقاليد العائلة، لذا قمنا به ليلة حفل الخطوبة.

وأضافت الفتاة: لم يمرّ بضعة أشهر على عقد قراننا إلا وزادت الخلافات الشخصية والعائلية التي أثرت علينا، لتنتهي الرحلة بالطلاق دون زواج.

وتابعت، أن المجتمع ينظر لي وكأنّني طُلقت بعد زواج وإنجاب، وهذا ما يؤثر على صحتي ونفسيتي، قائلة: "الناس بتتعامل معايا على اني اتجوزت واطلقت، رغم اني بنت بنوت لسه، بس هما مش فاهمين كده، والتقاليد دي مش كويسه وبتخرب بيوت ناس كتير".

ads