حكايات عيد الحب عند الأجداد.. الهدية كيلو لحمة
الجمعة 11/فبراير/2022 - 02:08 ص
عزة ذكي
اختلف الاحتفال بعيد الحب في هذا الزمن عن زمن الأجداد والآباء، فقديما كانت هدايا عيد الحب عن مأكولات ومشوربات وكلام حلو ورمانسي، لكن الآن أصبح مقيدا بالخروج والفسح وشراء الهدايا المكلفة.
وتستعرض بوابة «هير نيوز»، عيد الحب عند الجدات والأجداد حكاوي الرومانسية.
الجدة فتحية صالح، البالغة من العمر 94 عاما، تؤكد أن عيد الحب زمان كان يُهدي الخطيب خطيبته كيلو لحمة وبعض العصائر مع وردة من الأرض وليست من المحل: "كان يجيب كيلو لحمة، زمان كان فقر مكنش زي دلوقتي، الناس كانت بتاكل اللحمة من السنة للسنة، واللي خطيبها أو جوزها كان يجيب ليها كيلو لحمة تبقى ياسعدها وهناها، كان ممكن الحبيب أو الزوج يجيب وردة من أي أرض زراعية وهو جاي بس كان الكلام والحب ليه شكل تاني وطعم تاني".
وتضيف السيدة التسعينية:" الراجل زمان مكنش يقول كلمة بحبك، لكن كل أفعاله كانت حب، مش زي شباب اليومين دول، بيقولوا كلمة بحبك عمال على بطال، زمان كانت كل حاجة حلوة، وكلمة الراجل هي ميثاق الحب، الست زمان كانت بتتحمل العيشة وتشقى وتتعب علشان البيت وكيان الأسرة، دلوقتي مبقاش فيه الحب ولا الترابط بتاع زمان".
لم يختلف حال الجدة مريم مشالي، البالغة من العمر 87 عاما كثيرة عن الجدة فتحية، فكان عيد الحب بالنسبة لها هي المشي مع حبيبها وتناول اللب والترمس:" كنا بنتمشى في عيد الحب أو المناسبات الحلوة وناكل لب وترمس ونشرب عصير، وكنا بنبقى أحلى انبساط، دلوقتي بشوف أحفادي بيتقمصوا لما مش بيتفسحوا ويجيلهم هدايا، العيال في الزمن ده مش متحملين مسئولية زي زمان".
الجد الشحات مبروك، البالغ من العمر 90 عاما يؤكد أنه لم ينطق طوال حياته كلمة بحبك لزوجته الراحلة، لكنها كانت تظهر في كل أفعاله: "عمري ما قولت لمراتي الله يرحمها كلمة بحبك دي، لكن كل تصرفاتي كانت تدل على حبي ليها، كنت بساعدها في الطبيخ وتناسيت أني راجل شرقي كان ده بالنسباله زمان عيب، لكن مكنتش بقدر أشوفها تعبانة، الحب عندنا كان بلغة العيون والحضن الدافي".
اقرأ أيضًا..