تناسى سنوات المحبة.. تفاصيل مرافعة النيابة في قضية «سفاح الجيزة»
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 01:10 م
كتب - حاتم المصرى
استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في زينهم، اليوم الأربعاء، لمرافعة النيابة في محاكمة المتهم قذافي فراج عبدالعاطي المعروف بـ"سفاح الجيزة"؛ لقيامه بقتل صديقه رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه، بجانب قتل 3 سيدات أخريات.
وكانت المحكمة قررت إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بجريمة قتل إحدى ضحاياه، وحددت 24مارس للنطق بالحكم.
وتنعقد الجلسة برئاسة المستشار عماد عطية، وعضوية المستشارين وائل إدريس، ويحيى عادل صادق.
وقالت النيابة إنه في غضون عام 2018 اشتاق المتهم للمال والدماء، فاستغل ضحية جديدة فتاة باحثة عن رزقها، وبعد أن استولى على أموالها، طالبت بحقها، وعليه عقد العزم وبيت النية علي قتلها، ليطبق على روحها، وبعد أن فارقت الحياه أعد قبرها.
واستكملت النيابة مرافعتها بأن المتهم بدأ صداقته مع المجني عليه "رضا محمد عبد الطيف" منذ التسعينات، يشد كل منهما من أزر الآخر، حتى التحق المتهم بكلية الحقوق، دون مشكلات فظن والده محافظ القرآن أنه أخرج شابًا على خلق، والتحق المجني عليه بكلية الهندسة ثم سافر إلى الخارج للعمل بالدول العربية، ثم قرر وأشقائه استثمار أمواله، ووقع اختياره علي رفيق الدرب، وهنا لم ينس المجني عليه الصداقه، فأرسل له أموال طائلة قدرت بآلاف الجنيهات، وكان اتفاقهم الصعود سويًا والربح، وهنا جرى التصيد من المتهم الماثل ففسدت أخلاقه وطمع في أموال صديقه، فخان المتهم الأمانه وباع الصداقة، ولم يضع في حساباته أيام الود ولم يتذكر سنوات المحبة، ولم يرأف بالليالي التي قضاها المجني عليه في تجميع أمواله.
وأضافت النيابة أن تستغل حرية التعامل في أمواله حتي خسر جزء كبير منها، وأرسل له يحثه على إرسال المال لتحقيق الربح، حتى تلقي اتصال من المجني عليه يخبره بعودته فى 2015، ليدق ساعة الحساب ويكشف صديقه، وهنا وقف المتهم عاجز عن إخفاء الأمر، فكان هدفه إزهاق روح صديقه قبل أن ينطق بالحقيقه، فقكر وقرر الخلاص من المجني عليه، وأعد أداه جديدة في مسكنه، وكان في استقباله ضاحكًا في مطار القاهرة، وفي نيته الخلاص منه، وانتقلا إلى مقر الواقعة وطلب له طعامًا يعلم أن المجني عليه يحبه، وتركه يتناول طعامه، ثم دلف إلى غرفة إعداد الطعام، وأحضر الأداة، وأخذ يضربه في رأسه من الخلف، ليسقطه صريعًا، وسط نظرات الغدر، ليبقي جسده على الأرض دليل اتهام.
ثم قام بتقيده بحبل ووضعه داخل حقيبة سفر بصورة الجنين ليتخلص منه، عبقرية في الفحش وأستاذ في الفجر، ثم قام بحفر قبر صديقه بمسكن المجني عليه، ولفه في وساده حمراء وألقاه ثم وراه بالتراب، ثم قام بوضع السيراميك عليه.
وكانت النيابة العامة، أخطرت وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية، "سفاح الجيزة" داخل محبسه بقرار إحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ4 أشخاص هم صديقه وزوجته وسيدتين، بالجيزة والإسكندرية، وتم إرسال ملف القضايا الأربعة المتهم فيها سفاح الجيزة إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمته.
وتضمن ملف القضايا أقوال الشهود وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتقارير الطب الشرعي بالصفة التشريحية لجثث المجني عليه وتحاليل المعامل الكيماوية.
وكشفت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالصفة التشريحة للمجني عليهم تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من الجثث مع العينات المأخوذة من أسرة المجني عليهم.
وأحال المستشار حماده الصاوي، النائب العام، الاثنين، "قذافي فراج" إلى محكمة الجنايات في 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة - هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وقالت "النيابة العامة" إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة بشهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة، وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجني عليهم قبل دفنهم.