هل الصفراء مصدر قلق لحديثي الولادة ؟.. القومي للإمومة يُجيب

حالة من القلق تُسيطر على الأمهات فور إنجاب مولودها، خاصة مع ظهور علامات الصفراء على بشرة الطفل والجزء الأبيض من عينه باللون الأصفر، وهي حالة شائعة عند الرضع، حيث تصيب أكثر من 50 في المائة من الأطفال حديثي الولادة، إلا أنها شائعة بشكل خاص عند الأطفال الخدج "المبتسرين" وعند الأولاد أكثر من الفتيات.

الكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، قالت، إن ظهور الصفراء يُعد من أكثر المشاكل الشائعة التي يعاني منها الرضع حيث يعاني منها 3 من كل 5 أطفال؛ ويأتي ذلك نتيجة تراكم مادة البيليروبين في الدم، مما يسبب اصفرارًا في بياض العينين والجلد ،ويبدأ بالوجه ثم الصدر، ثم البطن، ثم الساق والزراعين ، وغالبا تجد الطفل المصاب بالصفراء خاملاً ولا يرضع جيدًا وينام كثيراً.

وأشارت "سحر"، إلى أن هناك نوعين من الصفراء وهما أولًا صفراء فسيولوجية، وهي الأكثر شيوعا عند الرضع وتحدث نتيجة تراكم مادة البيليروبين في الدم لعدم نضوج الكبد بالقدر الكافي، وهي لا ترتبط بالمرض، بل هي مفيدة للطفل وتحمى أنسجتة من الأكسدة ولا تحتاج إلى علاج ولكنها تزول من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو إثنين من الولادة، وتحتاج فقط إلي زيادة عدد مرات الرضاعة من 8 إلي 12 رضعة علي مدار اليوم.

وتابعت"سحر" ، أما الصفراء المرضية، فإنها نوع نادر الحدوث لحديثي الولادة، وتنتج عن أسباب مرضية كثيرة، منها اختلاف فصيلة الدم بين الأم و الطفل، مما يستوجب علي السيدات الحوامل معرفة فصيلة الدم قبل الولادة، أو بسبب عدوى بيكتيرية أو فيروسية تؤثر على كبد الطفل تجعله لايعمل علي إزالة البيليروبين بشكل جيد، مما يتسبب في إرتفاع شديد وسريع في نسبة مادة البليروبين في الدم ويحتاج إلي علاج فوري حتي نجنب الطفل حدوث أضرار بالمخ أوفقدان السمع ومشاكل أخرى كثيرة.

وطالبت رئيس المجلس القومي للأمومة والأطفولة، جميع الأمهات بالذهاب للطبيب فورًا دون تأخير في حالة اشتباه ظهور صفراء لدى الطفل للتأكد من كونها صفراء فسيولوجية طبيعية، أم مرضية مع ضرورة الالتزام بمواعيد المتابعة.