كيف تختار الفتاة الجامعية شريك حياتها؟

من أصعب الأمور التي تواجه الفتيات في المرحلة الجامعية هي اختيار شريك الحياة المناسب، نظرًا لأن أي اختيار خاطئ يترتب عليه حياة مستقبيلة تعيسة، ربما تصل في بعض الأوقات للإنفصال، وتشريد أطفال حال وجودهم، لذلك تحتار الفتيات كثيرًا كل منهن وفق ميولها وقدراتها على تحمل الآخرين وعيوبهن قبل مميزاتهن.

وقدمت الدكتورة ميادة محمد أخصائي علم الاجتماع واستشاري الحياة الأسرية بعض النصائح للفتاة التي تريد اختيار شريك حياتها خلال المرحلة الجامعية موضحة أنه لا يوجد شخصية سيئة وشخصية جيدة، لذلك يجب على كل فتاة قبل أن تربط حياتها بشخص أخر أن تحدد ملامح شخصيتها جيداُ وتتقبلها وتضع مميزاتها وعيوبها ولا مانع في أن تحاول تقويم العيوب، لكن لا ينبغي أن تنكرها أو تتعامل معها على انها غير موجودة، موضحة ان هذه الخطورة هامة لأنها ستحدد أمام الفتاة العيوب والمميزات المسموح بها في الطرف الآخر.

كما نصحت ميادة بضرورة أن تصنع الفتاة لنفسها عالم خاص قبل اختيار الشريك، موضحة أن هذه الخطوة تتقيها فيما بعد خطر الملل أو الفشل مع الزوج، وما يدعم ذلك هو الخطوة الثالثة وهي خطوة الثقة في النفس، فلابد أن تعلم الفتاة جيدًا أنها تستحق اختيار أفضل شخص من وجهة نظرها، وتتعلم أن تثق في قدراتها العاطفية والعقلية على بناء أسرة سعيدة.


كما نصحت ميادة بضرورة أن لا تغفل الفتاة الفروق الثقافية والفرية بين العائلتين، فبالرغم من أن العلاقة الزوجية تكون بين الزوج والزوجة بشكل ظاهري إلا أن حقيقة الأمر ان العائلتين يتزوجا بعضهما البعض، لا يمكن أن يتغافل أحد عن ذلك، ولابد أن يكون هناك توافق من الناحية الثقافية والمعرفية بين العائلتين حتى تكون هناك أرضية واحدة مشتركة بينهما مما يساعد في تقليص مساحة الخلافات فيما بعد.