الإثنين 07 أكتوبر 2024 الموافق 04 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

المرأة المُعنفة.. "مرض وخراب ديار"

الجمعة 25/ديسمبر/2020 - 10:25 م
هير نيوز

الكثير من الفتيات والسيدات يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف، ربما تبدأ بعنف لفظي وتتدرج لأن تصل إلى العنف الجسدي، والبعض منهن يصمت أمام هذا العنف، على الرغم من وجود وسائل كثيرة للإبلاغ عنه.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن واحدة من كل 3 نساء تتعرض للعنف أي بنسبة 35%، سواء عنف جسدي من الشريك إذا كانت متزوجة، أو عنف لفظي وجسدي من ذويها إذا كانت فتاة، أو حتى عنف في الشارع.

يترك العنف بأشكاله أثاراً نفسية واجتماعية كثيرة لدى المرأة المُعنفة، تستلزم إعادة تأهيلها من جديد كي تستطيع التعايش.

وحول موضوع الأثار النفسية للعنف الأسري أو العنف بكافة أشكاله، تقول د.فاتن قنصوة، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، إن المرأة المُعنفة تعاني من الكثير من الآثار النفسية، التي تلازمها طوال حياتها.

وأضافت "قنصوة" أن العنف ضد المرأة يولد لديها الشعور بالنقص وفقدان الثقة، فضلاً عن فقدان الآمان وقيمة نفسها، فضلاً عن أنه يعمل على تشتيتها وعدم التركيز، كما انها من الممكن ان تدخل في نوبات خوف متكررة.

من جانبها قال د.صبحي الكافوري، أستاذ علم النفس في كلية التربية، إن المرأة المُعنفة تمر بالكثير من الآثار السلبية التي تؤثر على حياتها، حيث يتولد لديها شعور بالاعتمادية على الغير، فضلاً عن شعورها بالاحباط والعجز والكآبة وعدم الإطمئنان، كما تعتعرض لحالة من فقدان السلام النفسي، كما يتولد لديها شعور بالعنف والانتقام.

مراحل تأهيل المرأة المُعنفة

تؤكد الدكتورة فاتن قنصوة، إن هناك خطوات لتأهيل المرأة المُعنفة، أولها اتخاذ إجراءات قانونية حال تعرضها للعنف، فضلاً عن بدء العلاج النفسي من خلال برامج مختصة في إعادة التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي وبناء الثقة لدى المعنَّفة وتخطي المشكلات النفسية.

كما ترى أن الدولة بدات في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ما قد يكون سبباً في الحد من العنف الأسري، فضلاً عن نشر الوعي لمناهضة كل أشكال العنف، من خلال جلسات توعية للمرأة .

كما يرى د.صبجي الكافوري، أنه يجب تقديم الدعم النفسي للمرأة من خلال جلسات المشورة والاستماع خلال الجلسات الفردية، وتقديم جلسات استشارات زوجية أو أسرية، تقدم خدمة الدعم النفسي لأطفال المرأة المعنفة إذا لزم الأمر.

كما يؤكد على أنه لابد من تحديد درجة العنف ومدى آثاره الجسدية والنفسية، وتقييم الأعراض النفسية التي نشأت وظهرت بعد التعرض للتعنيف، للبدء في علاج مسببات العنف، وعلاج الأعراض حسب نوعها وشكلها وحدتها، وإعادة تأهيل المرأة المعنفة من خلال الدورات التدريبية والعلاجية.