السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

آية بدير مُربية المخترعين.. مشروع «ليتل بتس» يُقدم أطفالًا خارقين

الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 12:49 م
هير نيوز

لطالما باتت تؤمن أن الطفل مخترع صغير، يُظلم بوقته الذي يضيعه في استخدام الأجهزة الإلكترونية فيما لا يُفيد، وطالما كان شغفها دائمًا يدفعها للفضول والاستكشاف وفك أجهزة الفيديو في منزلها، فتجلس تتأملها بدون ملل، الأمر الذي دفع اللبنانية "آية بدير" لتأسيس مشروع "ليتل بتس"، حيث يهدف المشروع في بداياته إلى السماح للمصممين والفنانين الذين لا يملكون خلفية في الهندسة لإنتاج نموذج اختراعهم من خلال جمع المكعبات المغناطيسية ببعضها البعض، وقدمت المشروع في عدة معارض كمعرض "ميكر فير"، فكانت تلقى اهتمام كبير من الأطفال وطرح العديد من الأسألة، الأمر الذي جعلها غيرت وجهة المشروع نحو أسواق الألعاب التعليمية.

لم تكن "بدير" كالأطفال تهوى اللعب بالعرائس، وانغمست في عالم الإلكترونيات عندما أهداها والدها جهاز كمبيوتر فأصبح شاغلها الشاغل، ودرست هندسة بالجامعة الأمريكية في بيروت، وبعد تخرجها انتقلت إلى نيويورك وحصلت على ماجستير من جامعة "MIT"، وكانت أول امرأة عربية تدخل مركز "MIT MEDIA LAB" أهم مركز للاختراعات بالعالم وسجلت براعة اختراع "ليتل بيست" الذي عملت عليه لمدة ثلاث سنوات.

وأُطلق مشروع "ليتل بيتس"عام 2018، وبهذا الاختراع انضمت "بدير" لقائمة المخترعين العالميين تحت شعار ديموقراطية التكنولوجيا، سهم في تغيير مفهوم الصناعة الكبرى، وحولها لشكل جديد من الصناعات الصغيرة منخفضة التكلفة، فهي تقنية تتيح إنشاء هياكل معقدة دون الحاجة لخبرة في مجال الهندسة، فبهذا الاختراع أصبحت الصناعات لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة ذات المصانع الضخمةـ يُمكن لمشغل صغير أن يقوم به.

ولم يتوقف طموح "بدير" عند حد اختراع المنتج، بل قررت أن تجمع "المخترعين الصغار" المستخدمين للمنتج بمكان واحد، حيث افتتحت شركة أكثر من 300 نادي للمخترعين حول العالم، كما أعلنت "ليتل بتس"، أن الألعاب التي تُنتج لا تفرق بين الذكر والأنثى، فهي موجهة لاهتمام الجنسين من خلال اختيار الألوان التي تجذب الأولاد والبنات، وفي بداية عام 2018 تعاونت "بيتس" مع شركة النشر والتعليم البريطانية "بيرسون" لضم منتج "ليتل بتس" في منهج العلوم للطلاب من الصف الثالث حتى الثامن.

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها عند تأسيس شركتها من ناحية توظيف التكنولوجيا في منتجات نظر الطفل إلا أنها رفضت الاستسلام، وقالت " إن تلك الصعوبات هي التي شكلت المشروع اليوم، ونريد أن نفسح المجال أمام الأطفال للإبداع والابتكار"، فالغرض من الاختراع أننا لا نريد فقط الأطفال أن يُصبحوا بارعين في استخدام الأجهزة الإلكترونية بل نريد أن يفهموا التفاصيل وراء هذا الاختراع.

اقرأ أيضًا..

وصلت "بدير" إلى العالمية بطموحها ومثابرتها لتصبح وفق تصنيف "فوربس" واحدة من بين أقوى عشر نساء عربيات، كما اختيرت كواحدة من ضمن أفضل شخصية في قطاع الأعمال، واختارتها مجلة "بوبيلار ميكانكس" واحدة من 25 شخصية التي تعيد إنتاج الحلم الأمريكي، وصنفت ضمن أفضل 25 سيدة أعمال، واختارتها "ديزني" للانضمام لتطوير المحتوى السينمائي والمواد السينامئية.

ads