الإثنين 07 أكتوبر 2024 الموافق 04 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكايات الفتيات مع التحرش.. واحدة: "بخاف من الفضيحة".. والأخرى:"علمته الأدب"

الأحد 06/ديسمبر/2020 - 09:40 م

ممارسات غير أخلاقية تتعرض لها الفتيات في الشوارع، بين الحين والآخر يتعرض لهن أحد المختلين نفسيًا يتحرش بهن سواء لفظيًا أو جسديًا، ظاهرة تُعد من أبشع الانتهاكات الحقوقية والجسدية والمعنوية والنفسية تقع على كاهل النساء وتصيبهن بالغضب الداخلي والخزي.

وتعد ظاهرة التحرش كالطاعون على مر العصور تشن الدولة حملات توعوية ضد مخاطرها، ولكن تظل التصرفات الفردية باقية تتعرض لها المرأة وكأن جسدها سلعة لبعض المرضى يعطون لأنفسهم الحق في التبجح.

المرأة يوميًا تواجهه العديد من طرق التحرش في المجتمع وتتحمل الأسى وتواجهه الصعاب من أجل تحمل أعباء الحياة سواء العملية أو الدراسية،ولكل واحدة منهن رد فعل تختلف عن الأخرى، فمثلًا الأنثى التي تتعرض للتحرش لأول مرة في معظم الأحيان يحدث لها ذعر وفزع وتقف حائرة عاجزة عن فهم ما حدث وينجو الجاني بعملته الدنيئة.

وأخريات لا تصمت عن حقوقهن فتندم المتحرش على فِعلته وتجعل منه عِبرة لمن يعتبر أما أخريات، وهّن الأقوى بالطبع لا تترك المتحرش إلا وهو يمثل أمام القانون فتتجه إلى قانون دولتها لترد كرامتها وتشفي جِراحِها وتشعر بالقوة والفخر والإنتصار.

المرأة يقع على كاهلها مسؤوليات جسام، فعلى الرغم من القوة الظاهرية، إلا أنها مرهفة الإحساس، فنظرتك بطريقة غير لائقة على جسدها تؤذيها، وأقوالك البذيئة تحت مسمى الغزل تؤذيها، لمسك لجسدها على غفلة كالسارق الذي يفر هربًا قبل الإمساك به يشعرها بالدونية ويؤذيها، ولكن ياتي السؤال هنا كيف تواجهه المرأة تلك الظاهرة ؟

بسؤال بعض طلبة الجامعات عن طرق تجنب تلك الظاهرة من وجهة نظرهن وكيفية مواجهتن للتحرش، قالت واحدة: "أخاف أن أواجهه وسوف أتلاشاه خوفًا من الفضيحة فأنا لم أترب في بيئة تعلمني كيفية المواجهه فأصمت وأبكي من داخلي وأكمل طريقي وأنا اتظاهر بأن شئً لم يحدث".

وقالت أخرى: "هدافع عن نفسي وأضربه وأُهين كرامته زي ما أهاني بس من غير ما أبلغ عنه الشرطة لأن أهلي هيغلطوني أنا مش هو"، في حين ذكرت أخرى رد فعلها عندما تعرضت للتحرش بالفعل وقالت: "كنت ماشية عادي رايحة جامعتي زي كل يوم وأنا واقفة مستنية باص الجامعة فجأة حسيت بواحد مقرب مني جدًا وأتحرش بيا على غفلة ملحقتش حتى أقوله أنت مقرب مني كده ليه؟.. بس دي مكنتش أول مرة أتعرض للتحرش لأن دايمًا بصات المرضى كانت بتلاحقني".

وتابعت:"كلامهم كان بيألمني بس لأول مرة أحس أن حد أهاني بالطريقة دية وقد أيه التحرش ده شئ مؤذي نفسيًا جدًا فقررت أني مش هسكت وأني المرة ديه لازم أجيب حقي وأخليه عِبرة لمن يعتبر وفعلًا صرخت بأعلى صوتي ومسكته".

وأردفت:"الناس قامت معاه بالواجب ولسموه لقسم الشرطة.. ورفعت عليه قضية ومخفتش من الكاميرات الي كانت بتصور ولا خفت لما الموضوع وصل للإعلام".

وأجمع الكثير من الفتيات في طرق تجنبنهن للتحرش من خلال الحرص في الأماكن المزدحمة والتجمعات المختلطة على مراعاة ومراقبة حركة من حولها بقدر الإمكان وحفظ مسافة التباعد الاجتماعي وتوقع أي شئ وأن تتمتع بسرعة بديهه لكي تتصرف التصرف الصحيح وفي الوقت المناسب.

ووجهت طالبات الجامعة رسالة للرجال: "عليك أن تفهم أيها الرجل أن المرأة ليست بالكائن الضعيف المباح ولم تأتي في هذا العالم لإشباع رغباتك أو لتنال إعجابك فهي في المجتمع كالروح في الجسد عليك احترامها وتقديرها وحمايتها وأن تستقوى بك لا أن تستقوى عليها فهي وصية الله لك وكل فاعل ملاقي فعله وتذكر دائمًا أنك أتيت هذه الدنيا من رحم أمرأة ووعندما تتزوج تقاسمك الحياة بحلوها ومرها أمرأة وعندما تنجب فتاة سوف تحمل أسمك أمرأة وعندما تحن عليك أختك تذكر جيدًا أنها غريزة حنان الإمرأة فإياك وإيذائها".

ads