السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الحب يقتل المراهقات.. 3 فتيات يتخلصن من الحياة بسبب علاقات عاطفية خلال أسبوع

الأحد 21/فبراير/2021 - 11:30 ص
هير نيوز

طيلة أيامهن كنّ يتمتعن بأجمل لحظات عمرهن برفقة شريك حياتهن، حينما دخلن في علاقات عاطفية مع شباب واعتقدن أنها الحياة ومافيها، بصرف النظر عن وجود ضوابط العلاقة من عدمها، حتى انقلبت عليهن رأسًا على عقب، حيث انتهى بهن المطاف إلى حد التخلص من حياتهن، إما بإلقاء أنفسهن من أعلى العقارات، أو شنق وحرق أجسادهن، وكذلك تناول مواد سامة، ليرحلن عن الدنيا، تاركين لأهلهن آلام الفراق، وأرق الرد على علامات الاستفهام في عيون الناس.

"هير نيوز" ترصد قصص 3 فتيات انتحرن لدخولهن في علاقات عاطفية.


فتاة المقطم وانفصال حبيبها عنها

لم تجد "أميرة م"، التي تبلغ من العمر 19 عامًا، حلًا لمشكلتها سوى التخلص من حياتها بعد انفصالها عن أحد الأشخاص الذي تقيم معه علاقة عاطفية والذي وعدها بالتقدم لخطبتها، ولكنه بعد فترة من الزمن، رفض التقدم لخطبتها وأنهى علاقته بها، ما تسبب في دخولها بأزمة نفسية بعد فشل تلك العلاقة العاطفية.

لم يلاحظ أحد من أسرتها الحالة المأساوية التي أصابت الفتاة، حيث لم يلاحظ ذلك سوى صديقتها التي كشفت تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة،(أميرة)، قائلةً: "كانت تريد مثل الكثير من الفتيات الزواج والاستقلال عن منزل الأسرة، وبداية حياة جديدة، فوجدت في هذا الشاب الزوج المناسب ولكن بعد رفضه الزواج منها، قررت إنهاء حياتها بالانتحار من أعلى العقار التي تسكن فيه".


فتاة الخانكة

بعد 48 ساعة مرت على انتحار "أميرة" فتاة المقطم، انضمت إلى قائمة المنتحرات "أسماء" ذات الـ15 عامًا، والتي أقدمت على الانتحار، حينما اكشتف أسرتها أنها على علاقة عاطفية بشاب من أبناء أحد الجيران، ويسكن على بعد أمتار قليلة من العقار الذى تقيم فيه الفتاة بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، خوفًا من عقابها الشديد بعد أن علم احد أشقائها بالواقعة.


انتحار "أمل"

انضمت "أمل" الفتاة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، لدفتر ضحايا المراهقات المنتحرات، بعدما اتجهت إلى طريق النهاية للتخلص من حياتها بعد أن علمت أن خطيبها تعرف على إحدى الفتيات، وطلب منها عدم استكمال حياتهما ويريد انفصاله عنها بعد سنوات من الارتباط، الأمر الذى نزل كالصاعقة عليها، ودخلت في حالة انهيار واكتئاب أدت إلى انتحارها شنقًا داخل غرفتها.

وبشأن هذه الوقائع التي انتشرت في الأيام الماضية، قالت الدكتور سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، إن هذه الوقائع تحدث كثيرًا سواء للشباب أو الفتيات وحتى الآن في كل دول العالم، على أساس أنهن يعتقدن أن هذا الشيء إن لم يحدث، فإنه سيكون آخر العالم بالنسبة لهن، وأنه لا يوجد بديل سوى الانتحار، مضيفةً: "الأمور بتسود في الوجه فتدخل في حالة الاكتئاب وبتدفعها إلى الانتحار للتخلص من حياتها".

ووصفت أستاذ علم الاجتماع لـ "هير نيوز" هذه الوقائع التي أصبحت متفشية، على حد قولها، بأنها مؤسفة وترجع للأسرة وتربيتها للأبناء ومتابعتها لهم، قائلة: "السوشيال ميديا والدراما علمت الأبناء القذارة والأمور الشنيعة والانفتاح غير الطبيعي"، والكثير من الفتيات يرون الحياة من ثقب إبرة.

وتابعت: "أن معظم الفتيات تهدد أسرتها بأنهم إن لم يوافقوا على الشخص المتقدم لخطبتهن، ستعذبهم بأنها ستقدم على الانتحار مقابل رفضهم لما تريد، وأحيانا بيكون رد على الأسرة المتمسكة برأيها، والمسؤلية ترجع في هذا الوقت للأسرة، لأنها أخطأت في حقهن، لعدم فتح قلوبهم لهن، وعدم التحدث والمناقشات في هذه الأمور".

ads