بقلم دكتورة وفاء الشناوى :رسالة من امرأة فيسبوكية

عزيزى الرجل الفيسبوكي، ممن لا يحترم وجود الأنثي عبر صفحات الفيسبوك، دعنى أخبرك أنه ليست كل امرأة فيسبوكية تسعى للتعارف، فعندما توافق المرأة على طلب صداقتك الذي أرسلته لها، لا يعنى إطلاقا أنها معجبة بك، هائمة بشخصك الفريد، الأمر كله لا يخرج عن كونها وافقت فقط على قراءاتك، تتعرف عليك من خلال كتاباتك ومنشوراتك، لتشبع رغبتها في قراءة الآخر وثقافته وفكره.

وعندما أرسلت طلب الصداقة لم تكن تقصد مطلقا طلب يدك أو دغدغة مشاعرك البكر المرهفة !!!!!!! بل كانت تسعى لفتح آفاق جديدة لها لتبادل الخبرات والثقافات ليتسع عالمها بالجديد من الرؤى وهى مصونة معززة مكرمة في بيتها، تتعلم من تجارب الآخرين دون أن تعيش مرارة التجربة، تزور الأماكن دون أن تتحرك من مكانها، تتعرف على عادات وثقافات الشعوب، تنتقى الأفكار الجيدة لأنها مستنيرة قائدة غير تابعة، تلتفت للفكرة وليس الشخص، تحترم وتعجب بالرأى وليس قائله الافتراضي، الذي التقت به عبر وسيلة افتراضية.

المرأة سيدى لا تثق في المجهول والمفترض، فحنانيك عليها.. احفظ لسانك عن الكلام السيئ، والفكر السيئ، فعلى الباغى تدور الدوائر.....  دمتم أصحاء

د. وفاء الشناوى
كلية الآداب
جامعة الإسكندرية