حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل يحيى حقي صاحب رواية «قنديل أم هاشم» والفنان كرم مطاوع
يوافق اليوم التاسع من ديسمبر، الذكرى الـ30 لرحيل الروائي والأديب يحيى حقي، الذي رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1992، وهو أحد رواد القصة القصيرة، نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم وتوفي عن عمر يناهز 87 سنة، كما يصادف اليوم أيضا رحيل الممثل والمخرج المسرحي القدير كرم مطاوع ، وذلك عام 1996، عمل بالمسرح المصري في الستينات وسطع اسمه بين كوكبة من المبدعين في مصر، قام برحلة فنية للعديد من الدول، وكانت مسرحية الفرافير هي أولى مسرحياته التي قام بإخراجها بعد عودته في أبريل 1964.. كما يوافق اليوم أيضا ذكرى رحيل عطية صقر، الفقيه وواحدا من كبار علماء الأزهر الشريف، الذي رحل عن عالمنا في عام 2006، شغل منصب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو سابق في مجلس الشعب ومجلس الشوري المصري، كان له برنامج ثابت على التليفزيون المصري والإذاعة المصرية. ولا تزال قناة ماسبيرو زمان تعيد بث برامجه ضمن إعادة نشر تراث التليفزيون المصري.
أبرز محطات العبقري "يحيى حقي"
-اسمه بالكامل يحيى حقي محمد حقي، ولد في القاهرة ، من أسرة مصرية ذات جذور تركية، وذلك في 17 يناير عام 1905، نشأ فى جو مشبع بالأدب والثقافة، كانت كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب ومولعين بالقراءة.
-في عام 1921 انضم إلي الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، "كلية الحقوق جامعة القاهرة"، التي تخرج منها عام 1925|، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
-عمل مساعد وكيل نيابة، ثم عمل كمحامي، وتفرغ للمحاماة التي تركها من أجل وظيفة معاون إدارة في منفلوط بأسيوط عام 192 والتحق بوظيفة أمين محفوظات بوزارة الخارجية، تمت ترقيته، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي، وعمل سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارا في سفارة مصر بأنقرة عاصمة تركيا، ثم وزيرًا مفوضا في ليبيا عام 1953.
-كتب العديد من القصص القصيرة والمقالات، والتي حفرت له مكانة في الأدب العربي، ليلقب بعد ذلك بـ"رائد القصة القصيرة".
من أهم أعماله الأدبية
-من أهم أعماله الأدبية: قنديل أم هاشم، والبوسطجي، ونشودة للبساطة، وتعال معي إلى الكونسير، ودمعة فابتسامة، صح النوم، وفي محراب الفن، وكناسة الدكان، ومدرسة المسرح، ومن فيض الكريم، وناس في الظل، وهذا الشعر، ويا ليل يا عين، وخليها على الله، وتراب الميري، وحقيبة في يد مسافر، وخطوات في النقد، ودماء وطين، وصفحات من تاريخ مصر، وعشق الكلمة، وعطر الأحباب، وفجر القصة المصرية في السينما، ومن باب العشم.
جوائز وتكريمات
-حاز حقي عام 1969 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وذلك تقديرًا لما بذله من دور ثقافي عام، ولكونه واحداً ممن أسهموا مساهمةً واضحةً في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين.
-حصل علي وسام الفارس من الطبقة الأولى عام 1983، من قبل الحكومة الفرنسية.
-وحصل علي الدكتوراه الفخرية من الجامعة المنيا عام 1983، تقديرًا لقيمته الفنية الكبيرة.
-وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية " فرع الأدب العربي" لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة، عام 1990.
-رحل يحيي حقي عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1992، في القاهرة عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن ترك لنا تراثًا كبيرًا وأعمالًا كبيرة الفكر والأدب النادرة.
اقرأ أيضًا..
لعبة الموت وكتم الأنفاس.. أشهر تحديات الأطفال القاتلة على «تيك توك»
المرأة في حياة "يحيى حقي"
للعبقري "يحيى حقي" ابنة وحيدة تدعا "نهى" عنه قالت في حوار لها: "والدي كان يحترم "المرأة"، فهي عنده الأم والأخت والابنة، فاحترامها عنده ليس له حدود، فالخادمة كان يعاملها باحترام شديد لكونها أنثى، وكان يطالبنا جميعا أن نحترمها ويغضب إذا حدث أن صدر منا أي شيء يضايقها.
وأضافت: عندما اختار زوجته من فرنسا، كان هذا الاختيار قائماً على الفهم والإدراك، فقد كانت فنانة وواعية لكل شيء وصاحبة لمسة فنية، فقد كان يردد لي دائما أن حبهما ولد بهدوء.
فهي مرت عليه مثل السحابة الهادئة وعاشت معه أجمل سنوات حياته، كما أنه كان يردد أن المرأة هي أساس تربية الأجيال، وهي أصل الحياة، بجمالها وعقلها وثقافتها، فقد كانت والدته التي تولت تربيته وأخوته صاحبات فضل كبير عليه.