نرمين نجيب تكتب: في مدح حبيبتي أمي

فى عيد الأم تنهال المباركات من الأبناء لأمهاتهم والدعوات لمن فقدوا كنز الحياه ومع قدوم تلك المناسبة أشعر بأن لسانى يعجز عن الكلام من فيض مشاعرى ففضلت يا أمى أن أكتب لك تلك الكلمات لعلها تكون الأصدق والأقرب لقلبك

كل عام وانتى أول من أحبنى بصدق وأهدانى قلبه فأصبحت أعيش بنبضاته المليئة بالعطف والحب لنا جميعا

تمنيت كثيراً أن أسير على خطاكى فى عملك، رأيتك نموذجا للاجتهاد والضمير حتى وصلتى لأعلى المناصب ونحن جميعا فخورين بك ....

وإذا ذكرت تضحياتك لى سأكتب سطورا طويلة لا يكفيها كتب العالم، لقد وضعتى فى كل مرحلة من مراحل حياتى بصمتك الخاصة لكى تنقذنى وتهدينى إلى النور ...

تحمتلى كثيرا فى مرضك الذى لم يمنعك أبدا أن تكونى خير أم وخير داعم لنا وتلك الرحلة المؤلمة جعلتك حافظة لكتاب الله ومتقنه أحكامه لتكونى داعية إلى الله بالعلم واللين وجمال الكلم ....

 لقد تزوجت يا أمى وكنت أظن أنى سأخفف عنكِ مشاكلى وأوجاعى ولكن الآن أجرى عليكى كما لو كنت طفلة ذات العشرة أعوام لكى وأحكى لكى ما بداخلى....

أدعو الله أن أرعى أبنتى مثل ما رعتينى يا صاحبة الجمال