زوجة تطلب الخلع ونفقة للأولاد لأسباب صادمة
أحمد حسن يكتب: الأمُّ المثاليَّة
الأحد 20/مارس/2022 - 07:34 م
لقَبٌ يُشعِر صاحبتَه بالتِّيه تارةً والفخْر والعُجْب بالنَّفس تارةً أخرى، لا سيَّما إنْ كان التقدير والتكريم من الأبناء أو حتى الأحفاد؛ فأعز الوِلْد وِلْد الوِلد، كما يُقال، فالأبناء هم نتاج غرس وعرق وجهد السنين، والنفس البشرية تتوق إلى كلمة شُكر أو تقدير تُشعر صاحبَها بالعِرفان بالجميل، وأن تعبها لم يذهبْ هباءً منثورًا.
ولكن مَن هي الأمُّ المثالية؟ وما صفاتها؟
بدايةً أرى أنَّ الأُمَّ المثالية هي ابنة مثالية، فكما تدين تُدان، ومن غرَس حصد، فهي تحفظ لوالديها حقَّهما، ترعاهما بنَفْس راضية، تتحمَّل أي شيء مُقابل راحتهما ورضاهما عليها، فمَن برَّ والديه برَّه أبناؤه.. وذلك في الأغلب مع أن هناك من شذ على هذه القاعدة، لكن القليل النادر لا يُقاسُ عليه.
ثُمَّ هي زوجة مِثالية.. ترعى زوجَها، وتُخلِص له، تَحفظ سِرَّه، تستُر عيبه، تردُّ غيبتَه، وتتغاضى عن عيوبه، تتبادل معه قيادة سفينة الحياة الزوجية، تقف بجواره كتفًا بكتف، تأخذ بيده للعبور من المشكلات الحياتية التي تحتاج إلى عقلية متزنة وواعية.
ثم هي أُخت مِثالية.. حنونة، كريمة، ناصحة أمينة، مُصلحة بين إخوتها، مُجمِّعة للشَّمل، حافظة للود والعشرة، تُعامل أزواج أخواتها وزوجات إخوتها معاملة طيبة، تَنشر الخير أينما وُجِدتْ.
فإذا تحقَّقت الشروط السابقة في أي فتاة صارت في المستقبل القريب أُمًّا مثالية بشكل طبيعي، فالأمر لم يَعُدْ صعبًا، فقد نشأت وترعرعت على حب وتقدير الآخرين، هي الساهرة آناء الليل حتى ينام فلذات أكبادها، هي المعلِّمة والطبيبة والخبيرة الأولى لأبنائها وبناتها.
إنَّ الأم المثالية -في نظري- قد تكون عزباء لم تتزوج أو تزوجت ولم يشأ الله لها أن تنجب، لكنها تتحلَّى بكل صفات الأم المثالية، فهي ابنة مثالية، وهي أخت مثالية، إذن فلا بُدَّ أن يتَّسع التكريم والتقدير ليشمل فتيات ونساء تحلين بهذه الصِّفات الكريمة؛ فذلك أقل القليل للتعبير عن مدى تقديرنا لهُنَّ واعترافنا بجميلهن.
اقرأ أيضًا..
