فوائدها عديدة.. أسباب تدفعك لتناول الرمان يوميًا
إيمان وفولكان.. قصة حب مصرية تركية على غرار أفلام السينما
الجمعة 01/يناير/2021 - 11:14 ص
رندا ثروت
فتاة لم تفكر يوماً ما بالسفر إلى الخارج، تجد نفسها بالمطار فجأة تودع والدتها وتتركها لتلحق بطائرتها المتوجهة إلى إسطنبول، إيمان طاهر صاحبة الـ34عاماً كانت تقيم بحلوان وتخرجت في كلية الإعلام لتلتحق بعدها بوظيفة بإحدى الشركات، والتي من خلالها سافرت لأول مرة، "إيمان" روت لـ "هير نيوز" رحلتها إلى تركيا وكيف التقت زوجها وكيف استقرت حياتها هناك.
"منذ تخرجي وأنا أعمل وعن طريق عملي حصلت على فرصة السفر"، هكذا بدأت إيمان حديثها معنا وتصف إيمان حياتها، قائلة: "أنا شخصية اجتماعية جداً وأحب أهلي وأصدقائي، وطيلة فترة عملي كنت أحرص على تطوير نفسي بالذهاب إلى كورسات بالجامعة الأمريكية وكورسات للغة، فوقتي وحياتي مشغولان جداً، لذا لم يخطر ببالي ولو مرة واحدة فكرة السفر للخارج، سواء للعمل أو الدراسة".
وتابعت: "وحين عملت بإحدى جمعيات رجال الأعمال وعن طريق الشغل جاءت أول فرصة للسفر، فكان لدينا مؤتمر دولي يقام كل عامين بإسطنبول واقترحوا عليَ السفر لمده ثلاث أيام فلم أعترض لأنها سفرية عمل".
ووصفت "إيمان" سعادتها بالسفر، قائلةً: "كنت في منتهى السعادة بأن هذه التجربة ستحدث بحياتي، فسوف أركب طائرة لأول مرة، وما زاد من سعادتي أنني لست مسافرة كسياحة، لكن مسافرة مع وفد من رجال الأعمال، وكان معنا في هذه السفرية وفد من وزارة التجارة ووفد آخر من وزارة الاستثمار، فكانت تجربة رائعة، فأنا ذاهبة لمجتمع مختلف لأمثل مصر وسط أكثر من 122 دولة".
إيمان في تركيا
لم تكن "إيمان" عند ذهابها إلى تركيا تعرف أي شيء عنها فهي لم تكن تتابع حتى الدراما التركية التي كانت منتشرة قبل سفرها، كل فكرتها عن تركيا أنها البلد الجميلة التي يذهب إليها العرسان لقضاء شهر العسل بها؛ لذا قررت "إيمان" استغلال تلك السفرية في التعرف على البلد وتعلم اللغة التركية، خاصة بعد تعرضها لموقف محرج.
حيث قالت: "قررت تعلم اللغة التركية بسبب إني تعرضت لموقف محرج، عندما كنت أريد طلب وجبة طعام ولم أستطع وكنت أتصور بما أنه مطعم عالمي سأجد من يتحدث الإنجليزية، ولكن لم أجد من أستطيع التحدث معه، لذا قررت عند عودتي إلى مصر تعلم اللغة التركية والتعرف بشكل أكبر على المجتمع التركي، ووجدت متعة في تعلم تلك اللغة التي من خلالها تعرفت على ثقافة البلد أكثر".
وتابعت: "لذا قررت أن أتعلم اللغة في البلد نفسها وبحثت عن طريق الإنترنت عن منح لتعلم اللغة بتركيا وبما يتفق مع ميزانيتي، وبالفعل وجدت إحدى الجامعات التركية تعطي كورس للغة ووجدته مناسباً مادياً لي، وحين كنت أجهز نفسى للسفر والعودة وجدت إحدى صديقاتي تخبرني بتوفر فرصة عمل بتركيا ولا تتطلب اللغة التركية، وبالفعل أرسات الـ "سي في" وأجريت مقابلة معهم عبر الهاتف وتم قبولي بالوظيفة، وهذه الوظيفة مثلت لي فرصة عظيمة".
حب من أول نظرة
"كان يوم حبك أجمل صدفة"، هكذا غنى العندليب قديماً لتصبح هذه الأغنية خير معبر عن ما نصادفه من قصة حب لم نكن نتوقع حدوثها، فزمالة عمل تتحول لحب من أول نظرة، فمنذ أن رآها أحبها ورغب بالزواج بها، وحين عرض عليها الأمر لم تترد لحظة واحدة ، وصفت إيمان مشاعرها في تلك اللحظة قائلةً، " منذ اللحظة الأولى وأنا شعرت بأنه سيصبح زوجي، فالموضوع كان ميسر جداً جداً وهذا فعلا ما نقول عليه النصيب.
واستطردت: "كنت أعمل كإداري بمستشفى تجميلي وزوجي كان ضمن الفريق الطبي، وكان هناك غداء عمل، وبعد الغداء تناولنا الشاي وذهبت سريعاً، فوجدت "فولكان" يقول لي: "أنتي على طول بتمشي بسرعة قولتله أه أنا سريعة"، فكان يريد أن يفتح معي كلام لكني ذهبت سريعًا".
واستطردت "إيمان": "وبالصدفة قالت صديقتي لى، تعالي لنجلس بالحديقة الخاصة بالمطعم بعد الغداء، وحين ذهبنا لم نجد أي مكان فاضي، إلا طاولة واحدة عليها "فولكان" وصديقه وهو سوري الجنسية وعزما علينا لنجلس معهما، وجسلت بجانبه ووجدت صديقه السوري يسأل صديقتي عن الفيس الخاص بها وعن الفيس الخاص بي، ليضيفنا وعرفت بعد ذلك أن فولكان هو من طلب منه أن يعرف الفيس الخاص بي ليضيفني".
وأكملت" إيمان": "وبالفعل وجدته أرسل لي طلب صداقة وبدأنا الحديث وسألني عن مكان سكني ليصادف أن محل سكني مقارب لسكنه، فعرض عليا أن نروح بعد الشغل معاً وتوالت اللقاءات بيننا، وفي يوم ذهبنا لكافية لنتناول شيئا، فوجدته يحدثني عن رغبته في الارتباط، وأنا لدي خلفية عن الرجال الأتراك "بأنهم بيحبوا اللعب أوي فقولتله خلينا أصحاب أحسن"، وجدته يقول ليه أنا من البحر الأسود ولا يوجد لدينا هذه المسائل".
وأردفت"إيمان": "وبدأنا في التعرف على بعضنا، وقولت لصديقتي وقتها "ده جوزي لقيتها بصتلي وبتقولي يعني إيه قولتلها هيبقى جوزي وما تسألنيش إزاي"، كان لدي إحساس قوي بأنه سيصبح زوجي، تعرفت على فولكان في مارس 2015م وكتبنا الكتاب في شهر يونيو 2015م أي بعد 3 شهور فقط، الأمور كانت ميسرة وتسير سريعاً وبعد عام حددنا ميعاد الفرح".
واختتمت "إيمان" حديثها لـ "هيرنيوز" بأنها استقرت فى تركيا وتعيش حياة سعيدة مع زوجها ولديها ابنة تسمى جوليزار، عمرها عامان ونصف، وابن يسمى داود وعمره عام.
