إيمان طلعت تكتب: الضرب فى الزوجة حرام
يقول
تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) النساء: 34
عند
نشوز الزوجة لا يبدأ الزوج بضربها بل يكون تأديبها بالوعظ والكلمة الطيبة اولا".
فإن
لم تستجيب يهجرها فى الفراش . واذا استمرت على عدم الطاعة له فيجوز ضرب الزوج لزوجته
الناشز . ان كان ذلك سببا" لعلاجها . فإن علم أن الضرب لم يصلحها لم يجز له ضربها
.
كما
أنه لا يجوز له الضرب المبرح الشديد الذى يؤلم الجسد بل ضربه خفيفه ولا تكون على الوجة .. ويكون هنا الضرب ليحقق المقصود من فعله .. وهذا ما إشارة إليه"
القرآن الكريم" فى هذه "الآية ".
جاء
الإسلام ليحد من العنف ويجرمة وترك لنا فى دستورنا "القرآن "( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
)
لتؤسس
على هذا النص الدستوري قانونا يجرم الضرب والعنف الذى كان قبل الإسلام ينتهك كرامة
المرأة.
للأسف
مازال البعض يصر على ان الإسلام أمر بضرب المرأة
ويقول الله تعالى ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾النساء: 19
إن المعاشرة بالمعروف تتنافى مع الضرب والإيمان وتدعو إلى الرحمه والمودة بين الزوجين
.
وقال
الرسول "صلى الله عليه وسلم "
"
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم،
خياركم لنسائهم"
فيجب
على الزوج ان يعامل زوجتة باللين والكلمة الطيبة . وان يعاشرها بالمعروف.
أن المعاشرة
بالحسنى والمعروف من أولى حقوق الزوجة فيحفظ كرامتها ويوفر لها الأمن والاستقرار ويسد
حاجتها .
وان يعفها من الوقوع فى الحرام فلا يهجرها فترة تجعلها
تبحث عن حاجتها فى غير رضى الله.
فلا
يجوز ايذاء الزوجة بأى نوع من الأيذاء اللفظي أو الجسدى ولا يجوز له ضربها.
ويقول تعالى ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾النساء: 130
اذا لم يكن هناك اتفاق بين الزوجين ..فإن الفراق بينهم هو الأفضل، لأن التفرقه مع الإحسان خير من المعاشرة السيئة.
اذا
كان الخلاف بين الزوجين خلاف لم يعالج بالتصالح والتسامح وإذا استحال الصلح وتنافرت
الطباع وسأت العشرة كان الفراق بينهما أفضل.