الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الباحثه الإعلامية نانسي نبيل تكتب: الميراث

الخميس 03/فبراير/2022 - 11:43 ص
هير نيوز

تعددت في وقتنا الراهن العديد من القضايا المختلفة الشائكة والتي تعتبر من علامات انحدار لبعض القيم المجتمعية المختلفة . ومن هنا سأقوم بطرح قضية هامة من ضمن هذه القضايا وربما تكون من أكثر القضايا الهامة التي استوقفتني للتحدث عنها فهذه القضية ربما تكون الدافع الأساسي للعديد من الجرائم المختلفة للسيطرة والاستيلاء على الميراث. فكان حب النفس والظلم السبب الرئيسي لقتل الأخ لأخته حرقا دون شفقه أو رحمه  وأيضا قيام الأخ بتعريه أخته لتصويرها  دون أدنى نخوه أو غيره على عرض أخته. وأيضا قيام الأخ والأخت والأم التي وقعت تحت سيطرة الأبناء وذلك لضعفها واستغلالها والزامها بالاتفاق معهم ضد الأخت الباره لها ولوالدها المتوفي الذي أوصي بابنته الصغرى بعدم إيذائها لعلم أباهم مدى حقدهم لها على الرغم من بر الأخت الصغرى لهم مدى عمرها. فقاموا بتصويرها حتى يقومون بالإساءة لها ولأولادها لحقدهم الشديد لها لتتنازل عن ميراثها. والكثير من القضايا المختلفة من أكل حق اليتيم  والضعيف . وتشويه وتعزيب وغير ذلك. ولا يعلمون أنهم اتبعوا أنفسهم والشيطان في محاربة الله عز وجل . نعم يعترضون على قوانين الله في الكون قانون أنزله الله من فوق سبع سموات قانون حدده الله منذ الازل الي قيام الساعه وتم تحديد الأنصبة الشرعية الواضحة للرجل والمرأه التي يلتزم بها كل إنسان إلى قيام الساعة . وحدد الله سبحانه وتعالي العقوبه الواضحة لهذا في الدنيا والآخرة لمن يخالف شرع الله..

 

ومن هنا أقف وقفة تأمل وأقول من أنت أيها الإنسان حتى تستقوى بنفسك السيئه لتستولي على حق ليس لك . من أنت أيها الإنسان حتى تظهر بمظهر الفضيلة خوفا من مظهرك أمام البشر وفي داخلك ظالم وتمارس جميع أنواع الظلم للاستيلاء على حق ليس لك بالافتراء والكذب ونشر الفاحشة وتظهر أنت بمظهر الفضيلة . قف ايها الانسان مع نفسك وحارب النفس الضعيف التي بداخلك وحارب شيطانك قبل فوات الأوان .

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].


ومن هنا أناشد كل إنسان ألا يتخلى عن حقه في الميراث فهذا حقه الذي أنزله الله له. ومن يتنازل عن حقه فهو آثم . فنحن في دولة ومجتمع قيم وأخلاق ومبادئ وقوانين شرعتها الدوله لرد الحق إلى أصحابه. وكل من يسول له نفسه بأخذ ميراث أو حق ليس حقه بأي شكل من الأشكال . من ترهيب أو تخويف أو ابتزاز فيكون القضاء صارم مع هذه القضايا التي تخص مجتمع بأكمله ليس فردا بعينه.

ومن هنا أناشد الرئيس السيسي أن يصدر قوانين رادعة وعاجلة لمثل هذه القضايا التي تختص بالميراث. فهذه القضيه ليست قضيه للحصول علي الأموال أو التركة المسلوبة من المظلوم أو من المجني عليه بل قضية رد اعتبار وكرامة وتسوية نفس تم إيذائها بأشكال مختلفة من الجاني للتخلي عن شرع الله في الكون.


ads