السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لحظة النطق بالحكم علي المتهمين بقتل "فتاة المعادي"

الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 09:48 م


عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشر من ظهر اليوم الأربعاء، كان جميع المتواجدين في لحظة ترقب وقلق، وقف المتهمين بقتل الطالبة مريم محمد، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة المعادي"، والتي قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، اليوم الأربعاء، بمعاقبة المتهمين الأول والثاني بالإعدام شنقًا، وبراءة المتهم الثالث من التهم المنسوبة إليه.

وفى وقت سابق أحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهوري لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحُكم، يَصدر القرار برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف، وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوي، وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار ومحمود عبد الرشيد.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة ظهرها فحاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرقا مبلغًا نقديًا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

واتهمت "النيابة العامة" المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.

وكانت الأدلة التي أقامتها "النيابة العامة" على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه "النيابة العامة" أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير "مصلحة الطب الشرعي" نتيجة تحليل العينة المأخوذة منه.

ads