آمال علام تكتب.. أزمة لها لازمة

بما أنك مشترك في منصة النتفليكس، أكيد تعرف قوانين هذه المنصة؛ لأنها منصة عالمية لا تقدم أعمالاً، برؤى تتوافق مع مجتمع بعينه، هدفها مواطن دولي وليس محليًا، نعم لديها أجندة في كل ما تُنتج وتُقدم، لازم فيه مشهد عن المثلية الجنسية في معظم الأعمال التي تقدمها والتي ترفضها كل الديانات، تتوافق مع أفكارهم من حقك كمشاهد لا تدفع أموالاً لترى هذه الأعمال، وبما أنك اشتركت في هذه المنصة - اكتشفت أن مصر كلها مشتركة فيها!! فعليك كمواطن دولي أن تشاهد بقوانينها هي وليس بأفكارك أنت..

لم أكتب عن فيلم ( أصحاب ولا أعز) إلا بعد مشاهدته، فيلم لطيف ليس به إلا الواقع الذي يصدمنا يوميًا بحوادث وجرائم أبشع مما قُدِم في الفيلم، هل مشهد لم يتعد 20 ثانية تصبح بطلة الفيلم منى زكي وزوجها ترينداً على مدى أربعة أيام وحتى اليوم، فنانة لم يُكتب عنها على مدى أكثر من ربع قرن إلا كل ما هو مشرف تصبح في لحظة هدفاً لحملة شعواء مسعورة وكل واحد من وراء الشاشة الزرقاء يكيل لها الشتائم والألفاظ التي لم نتخيل يومًا أن نسمعها أصبحت تُكتب بسهولة ويسر، من يرى النتفليكس أكيد شاهد أعمالًا فيها كل شيء فلماذا كل هذه الضجة على مشهد رمزي، وكأن كل مشاكلنا انتهت لم يبق أمامنا إلا أن تتحرك كل الجهات في مواجهة فيلم قد تقبله أو ترفضه، ببيانات غريبة مَنْ يدين ومَنْ يؤثم ومَنْ يريد أن يغلق المنصة أمر مضحك في ظل السموات المفتوحة، يريدون أن يفرضوا وصايتهم على ما نشاهد، ويصبح السؤال الفيلم مصري أم لبناني! المجتمع اللبناني لا يختلف كثيراً عن المصري نفس الثقافة، لكن الفرق أنهم بيقبلوا بعض باختلافاتهم تجد في الشارع الحجاب والنقاب والشورت ولا أحد ينظر إلى أحد بيحترموا حرية بعض..

الفيلم أثار أزمة لها لازمة كشفت عن عوار مجتمعي يدافع عن الفضيلة بأسوأ العبارات ويطعن فنانة وأم وزوجة محترمة لم يجد منها إلا كل ما هو جميل، في أخلاقها وتُسب بأفظع الألفاظ حتى هذه اللحظة هي التريند رقم واحد يليها أحمد حلمي زوجها.. الرحمة بسمعة البشر الكلمة رصاصة، عاجبك الفيلم أتفرج لا يعجبك الريموت في يدك أغلقه سهلة جدًا.

اقرأ أيضًا..

آمال علام تكتب.. إليزابيث وأهرام الجمعة