هيام داود تكتب.. الكاش را نجيه

أقول هي لغة كالذهب كل ما مر عليها الوقت تزداد رونقا وقيمة... لها على مسامع الأذن نبرة خاصة جدااا.. تلتفت لها مجرد ترديد كلماتها وحروفها.... تجدني أتغزل فيها رغم أني لا أجيدها... ويكفيني مجرد سماعها أتذكر جلسات أجدادي معا وأمي وأعمامي والأقارب حين كانوا يتحدثون في أمور عدة ويضحكون ويتحاكون... حتي الموضوعات الشائكة ...لا يتخطى الأسلوب حدود الكلمات فالنغمات تعلو وتنخفض دون الإساءات تحل المشاكل...إنها لغتنا النوبية...

فأراها لغة الطبيعة فحين أتخيل الطيور تتحدث أجدها تتناغم مع النوبية كذلك الزهور والأشجار وكل شيء حي ولا أبالغ في تصوري أو تخيلي ...... فهي لغة نشأت من الطبيعة ومن آلاف السنين واستطاعت أن تستمر طيلة هذه الآلاف المؤلفة من السنين ... لماذا ؟!!

ودعاني الحديث عنها ( اللغة النوبية ) أني صادفت كلمة في حديث مصور .... ال ( الكاش را نجيه ) وبالسؤال والبحث ظهر أنها نبتة اللبلاب وهي من الزراعات ذات القيمة الغذائيه العالية التي استخدمها النوبيون في عاداتهم وثقافتهم الغذائية...هذه النبتة كانت تنمو من طمي النيل الذي كان يترسب على الشطآن بعد الفيضان في النوبة القديمة .....( شي رباني ) ...ويذكر أن الماعز كانت أكثر إدرارا للحليب الصحي في فترة نمو  وبالتالي أثرها البالغ على صحة الإنسان النوبي .. فالأبحاث والدراسات أشارت إلى أن الطبيعة الجسمانية والصحية للإنسان النوبي الذي كان يعيش في النوبة القديمة وعلى ضفاف النيل كانت أشد قوة وصلابة وأنهم لم يعرفوا أمراض كالسمنة مثلا ...وليس الحصر

فتمنيت في أعماقي أن تستمر اللغة النوبية في التداول والمحافظة عليها ...فهي بالدراسة والتحليل ستجدون فك لألغاز كثيرة في العلوم والأبحاث لذلك التفت لها الغرب وأصبحت تدرس في الجامعات الأوروبية واهتموا بالفحص والدراسة والتعلم .... لغة النصر ولغة الشمندورة ولغة ايكادوللي.