انتقمت منه بالزواج العرفي.. عبير تروي مأساتها مع زوجة أبيها: بتأكلني من الزبالة
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 02:00 م
محمد على
تأتي حكاية عبير ابنة العشرين عاما، حاصلة على شهادة الثانوية التجارية، حضرت بصحبة والدها ومحاميها تتقدم بدعوى اثبات علاقة زوجية، وهي تحمل بين يديها ورقة زواج عرفي لها ولشاب يكبرها سنا بخمس سنوات، أنهى دراسة الثانوي الصناعي بالكاد.
تفاصيل المأساة
جلست أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة القاهرة الجديدة، تروي حكايتها من البداية وهي تبكي، بدموع عينيها وتقول: لم أخجل أن أقول أمام أبي أنه السبب وراء مافعلت، فقد فعلت هذا الخطأ انتقاما منه؛ حيث إنه هو ووالدتي انفصلا عن بعضهما منذ أكثر من 8 سنوات، وتركتنا أمي أنا وشقيقي الأصغر من أجل الزواج من أخر، واضطر أبي لأخذنا للحياة معه ليس حبا فينا، ولكن لأن الجميع رفض اصطحابنا معه، وتزوج أبي من امرأة أخرى، شابة تصغره فى السن بكثير وكانت مدللة وتمكنت بمكرها أن توقع أبي فى هواها لدرجة أنه أحبها أكثر منا بكثير وتحولنا إلى خدم لها، تجعلني أستيقظ من نومي بطريقة غير أدمية وهي تلقي على وجهي الماء لأقوم بتنظيف البيت بأكلمه وكل متطلبات البيت أعدها وأنا في هذه السن الصغيرة، وفي نهاية اليوم تجعلني أأكل من الزبالة، ثم تجبرني على النوم في الحمام، حتى أبي كان يترك لها العنان لتفعل ما تشاء، بل إنه كان يساعدها على ما تريد، لدرجة أنه كان سيجعلني أترك التعليم مثلما أرادت، ولكن وقفت جدتي في وجهي وأخيرًا وافق على أن أحصل على الثانوي التجاري بعد عناء.
شعور الانتقام
كل هذا وشعور الانتقام كان يكبر داخل عقلي وقلبي، وكنت أنتظر اليوم الذي أكسر فيه قلب أبي على ما فعله معي، تعرفت على محمود يعمل بائعا بأحد المحلات التجارية الكبرى، لا أعرف إن كنت أحببته حبا حقيقيا أو وجدت معه الحنان الذي افتقدته مع أبي وأمي، المهم أنه احتواني حتى ولو بالكذب حتى سلمت نفسي فى النهاية له، وتزوجته عرفيا، وكتبنا ورقتين واحدة معه والأخرى معي، وبعد فترة من الوقت أراد الابتعاد عني، هنا جاءت الفرصة للانتقام من أبي، فأخبرته بعلاقتي بمحمود، وكانت صدمة كبرى عليه، رفض محمود طلبه بالاعتراف بالزواج، بل وأيضا بالاعتراف بالجنين الذي أحمله بين أحشائي، فاضطر أبي للحضور معي إلى المحكمة، لإقامة دعوى بثبوت علاقة الزواج العرفي فأخيرا رأيت يشعر بالإنكسار بسببي ويهتم بي، وقد استمع أعضاء المكتب إلى كلام الأب الذي قال: "كنت مخطئا في حق ابنتي، فأنا أب وأشعر بنار في قلبي من أجل ابنتي التي باعت شرفها، ورقد رفض محمود الحضور أمام أعضاء مكتب التسوية وتم إحالة الدعوى للمحكمة التي قضت بزواجها منه.