إهدار كرامة وتنازل عن حقوق.. «الزواج العرفي» شوكة في ظهر المرأة
الخميس 26/أغسطس/2021 - 04:49 م
عزة ذكي
الزواج العرفي شوكة في ظهر المرأة.. مروة: «ورقة واتقطعت ومخدتش حقي».. هيام: « تنازل عن الكرامة».. شادية: « كنت قاصر واتمرمط» قانوني: «متتنازليش هتعرفي تخدي حقك».
الزواج العرفي، هو زواج عبارة عن ورقتين أمام محامي وبوجود شهود للبالغين، أو إيصال أمانة على الطرفين حال إن كانت الفتاة قاصرا، لكنه يخلق الكثير من المشاكل للزوجات أكثر من الأزواج، ففيه أحياناً تضيع حقوقهن، ويجدن صعوبة في نسب أبنائهن، وفيه تتنازل بعض الفتيات عن حقوقهن، هرباً من المشاكل التي تلاحقهن، فهو زواج بلا شروط، فيه عدم استقرار، لكن البعض يلجأ إليه مضطراً لكنه يعد شوكة في ظهر المرأة.
بوابة «هير نيوز»، تروي قصص زوجات تعرضن لتجربة الزواج العرفي، وضاعت حقوقهن ومعها صحتهن، كما توضح كيفية إثبات الزواج العرفي أمام المحاكم من خلال قانوني متخصص في قضايا الأسرة.
لم تكن «شادية .ه»، البالغة من العمر 16 عاماً، تعرف أن زواجها عرفيا، بلا إشهار، فالفتاة التي حلمت بارتداء فستان الزفاف، وبحياة مستقرة، لم تستقر رغم زواجها، تزوجت قاصراً ولم تكن تعلم، بموجب شهود وفرح وزفة، وإيصالات أمانة على زوجها« هاشم.م»، الذي يكبرها بـ5 أعوام، وبعد أشهر قليلة من الزواج حدثت مشاكل كثيرة بينهما، « اتجوزت وعملت فرح، وبعد 7 شهور حصل مشاكل كتير بينا ووقفت على الطلاق رغم حملي لطفل، لكن منفعش الطلاق لأن اكتشفت اني مش مكتوب كتابي، وبعد ما ولدت للأسف رفض الطفل وكتبته على اسم أبويا، وقعدت 4 سنين متعذبة ومتمرمطة لحد ما اتكتب كتابي رسمي وحصل الطلاق، لكنها تجربة بشعة منصحش أي بنت بيها».
اختلف حال «مروة.ي»، قليلاً عن سابقتها، فالزوجة الثلاثينية، تزوجت من آخر بعد وفاة زوجها بعد 4 أعوام من الزواج وطفلين، لكنها خافت على نفسها من حديث الناس، ففضلت الزواج عرفيا بشهود للحفاظ على معاش زوجها، لكنها كانت رحلة عذاب بالنسبة لها: «جوزي مات وسابلي طفلين وإحنا في مجتمع لا يرحم الأرامل والمطلقات، فقولت استر نفسي واتجوز تاني علشان الناس متتكلمش عليا ومنه ألاقي أب لأولادي وفي نفس الوقت أحافظ على معاش ولادي، واتجوزت عرفي بورقتين عند المحامي وبشهود لأن أنا بالغة ويحق لي تزويج نفسي، لكن حدثت مشاكل وجوزي سرق الورقتين، ومعرفتش أخد أي حقوق، كانت ورقة واتقطعت ومخدتش حقي، علشان كدة أنصح السيدات عدم اللجوء للزواج العرفي».
تعتبر« هيام.ط»، البالغة من العمر 28 عاماً، إن الزواج العرفي عبارة عن: « تنازل عن الكرامة»، وذلك بعد تجربة مريرة مرت بها،« تجربة صعبة وتنازل عن حقوق وكل حاجة، انتي مبيبقاش ليكي حق في أي حاجة، أنا اضطريت الزواج عرفيا من رجل متزوج، لكنه اقنعني بالحب، ولأنني مطلقة وافقت، لكن بعد أشهر وبعد اكتشاف زوجته الأولى لزواجنا دبت المشاكل، بعدما كنت أنفق عليه، وساومني مقابل الطلاق وتنازلت عن كرامتي وكل حقوقي وطالبته لإثبات الزواج لكنه رفض».
رائد نوفل المحامي المتخصص في قضايا الأسرة، يوضح كيفية إثبات الزواج العرفي، حيث يقول إنه حال إنكار الزوج للعلاقة الزوجية في حالة الزواج العرفي، فعلى الزوجة التقدم بطلب لمكتب تسوية المنازعات القانونية بمحكمة الأسرة بإثبات علاقة الزوجية بينهما التي تمت بطريقة شرعية من حيث الإيجاب والقبول والإشهاد والإشهار.
- استدعاء الزوج لإقرار الزيجة من عدمها، والاعتراف بصحة التوقيع على العقد العرفى.
- لا يستدعى تقديم وثيقة رسمية لإثبات العلاقة الزوجية ما دام الزوج قد أقر بالعلاقة الزوجية.
- في حالة حضور الزوج يتم إقرار ذلك بمحضر الجلسة، واستخراج الصيغة التنفيذية.
- وفي حالة عدم حضور الزوج يتم الإقرار بتعذر التسوية بمحضر الجلسة.
- ثم يتم التأشير على العريضة بمعلومات التسوية.
- يؤشر على الدعوى من قبل رئيس القلم الشرعي ثم تدفع بالخزينة.
- الرجوع للجدول الشرعي للتأشير في الجدول برقم الدعوى.
- الرجوع لرئيس القلم لتحديد موعد الجلسة.
- تصوير عريضة الدعوى بعدد الخصوم، وصورة للجدول، وصورة بملف الدعوى بالمكتب.
- ختم الصور من رئيس القلم.
- استلام أصل العريضة للإعلان في قلم المحضرين.
ـ أصل عقد الزواج العرفي
ـ صورة توكيل المحامي، والكارنيه والبطاقة الضريبية.
ـ صورة من بطاقة الرقم القومي الخاص بالزوجة.
ـ عريضة الدعوى.
اقرأ أيضًا..