كريم فهمي عن شقيقه أحمد فهمي: متناقض وبيعيش دور التدين
أمهات طالبات.. من المحاضرة للمطبخ
الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 12:18 م
آيات الخطيب
في جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات، طالبات كتب عليهن القدر أن يتحملن مسئولية مزدوجة، بحكم زواجهن في مرحلة الثانوية العامة، أو خلال السنة الأولى لدخولها الجامعة، وفق اتفاق مع الزوج وأهله، على أن الذهاب للجامعة لن يخل بمقتضيات البيت وحقوق الزوج، ورغبات الحماوات، وهو ما يجعل الأمر بمثابة مهمة ثقيلة عليهن، ولكنهن دائمًا ما يثبتن أنهن قادرات على تحمل المسئولية، وتنفيذ ما اتفقن عليه مع شركائهن في الحياة على أكمل وجه.
ففي الوقت الذي تدق فيها ساعة جامعة القاهرة "الثانية ظهرًا"، تنتهي محاضرة البيولوجي لطلاب الصف الأول، يستعد الطلاب للخروج للتنزه، أو المغادرة للمنزل لأخذ قسط من الراحة قبل البدء في مذاكرتهم، يبدو الترتيب طبيعي؛ لكن ما يحدث في الجدول اليومي لحياة سهام عبد الله طلبة نفس الفرقة، يعد مغايرًا لما يفعله أصدقاؤها قليلًا، فهي متزوجة منذ أن كانت في الصف الثاني الثانوي، وأنجبت طفلةً عمرها أشهر حاليًا، تتركها مع الجدة وقت ذهابها للمحاضرات، لتنجزها سريعًا، ثم تعود من الجامعة إلى منزلها تطهي طعامها وتستكمل يومها في رعاية طفلتها، إلى أن تنام الطفلة فتبدأ باستذكار دروسها استعدادًا لليوم التالي.
سهام اختارت حياتها دون ضغط من أحد، حيث قالت: "أنا غير نادمة على قرار زواجي المبكر، وأحاول دائمًا التوفيق بين المذاكرة والمنزل"، معللةً ذلك بأنها حققت ما تسعى إليه معظم الفتيات فهي كوّنت أسرة في سن صغيرة، وفي نفس الوقت تحقق ذاتها من الناحية العلمية.
العائلة أولًا
على صعيد متصل، قالت آلاء أحمد طالبة الفرقة الرابعة - كلية الآداب، أنها تزوجت العام الماضي، وهي الآن في انتظار طفلها الأول خلال أيام، مؤكدةً أنها تسعى لتحقيق مطالب عائلتها أولًا، ثم تأتي مذاكرتها في المرتبة الثانية، موضحةً أنها تجد سعادتها في ذلك.
التوفيق والترتيب
أما نهى محمود طالبة الفرقة الثانية - كلية العلوم، فأكدت، أنه على الرغم من أن كليتها صعبة بعض الشيء وتحتاج الكثير من الحضور والتفاعل العملي، فأنها اتخذت قرار الزواج منذ العام الأول لها في الكلية، نظرًا لأنها كانت مخطوبة لابن عمها منذ ما يزيد عن 3 أعوام قبلها، وبالفعل تزوجا وأنجبت طفلتها الأولى، وعمرها شهر الآن.
وأكدت "نهى"، أنها تحاول منذ إنجابها لطفلتها التوفيق بين الدراسة والبيت، وأنها تحرص باستمرار على تنظيم وقتها وترتيب شئونها بين الجامعة وبين الاهتمام بعائلتها، حتى لا يحدث أى شيء يؤثر على أسرتها وعائلتها.
