أدخلها أقاربها مستشفى الأمراض العقلية.. "مي زيادة" عملاقة الشعر والأدب
مي زيادة روائية وشاعرة وكاتبة فلسطينية، ومن أشهر النساء اللواتي ناضلن من أجل المرأة، وتعد من أشهر الكتاب السيدات العرب، وكان لها دور بارز في نهضة المرأة العربية في زمانها، وبمناسبة ذكرى مرور 135 عامًا على ميلادها، تبرز "هير نيوز" مشوار حياة الروائية والشاعرة البارزة والتي مازالت، على الرغم من وفاتها، تتربع على عرش النساء الكاتبات الأديبات بسحر قلمها.
-ولدت مي زيادة في مثل هذا اليوم 11 فبراير عام 1886 لأب لبناني وأم فلسطينية، وكانت الابنة الوحيدة لهما، وكان والدها الياس زياد محررًا صحفيًا.
-التحقت بالمدرسة الابتدائية في الناصرة، وانتقلت عائلتها إلى كسروان اللبنانية فيما بعد، فالتحقت بالمدرسة الفرنسية لدير الراهبات لإكمال دراستها الثانوية، وتعرفت هناك على الأدب الفرنسي والرومنسي، وراقت له وراق لها، وأحبته بشكل خاص.
- إلتحاقت بعدة مدارس أخرى في لبنان عام 1904 لتنتقل العائلة بعدها عائدة إلى الناصرة، ويُشاع أنها نشرت أولى مقالاتها في سن السادسة عشر.
-هاجرت برفقة عائلتها إلى مصر عام 1908، وفيها أسس والدها صحيفة "المحروسة"، والتي ساهمت "مي" فيها بعدة مقالات.
-كانت مهتمة بدرجة كبيرة بتعلم اللغات، فثابرت على تعلمها في المنزل، بالإضافة إلى تعلمها في المدارس الكاثوليكية الفرنسية والجامعة، فتعلمت الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية واللاتينية واليونانية، وتخرجت عام 1917.
-كانت معروفة بين الأدباء العرب، حيث استقبلت العديد من الكتاب والمثقفين من الذكور والإناث في صالون أدبي أنشأته عام 1912، وكان من بين الذين يترددون إليه، طه حسين وخليل مطران وأحمد لطفي السيد وأنطوان الجميل وعباس العقاد، وغيرهم العديد من الكُتاب.
-شاركت في حركة تحرر المرأة وأعربت عن قلقها العميق إزاء مسألة تحرر المرأة العربية،حيث آمنت بضرورة أن يتم ذلك بأسرع وقت، كما أعربت عن اعتبارها المرأة عنصرًا أساسيًا لكل مجتمع إنساني.
-في عام 1921 عقدت مؤتمرًا تحت عنوان "الهدف من الحياة" دعت فيه المرأة العربية إلى التطلع نحو الحرية والانفتاح على الغرب دون نسيان هويتها الشرقية.
-كان أول كتاب لها هو "أزاهير حلم" وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، تلاه العديد من الكتب،مثل "كتاب المساواة" و"كلمات وإشارات" و"ابتسامات ودموع" والعديد العديد.
-نشرت "مي" العديد من المقالات في صحف كبرى مثل "الهلال" و"الأهرام" و"الزهور".
-تعرضت لعدد من الخسائر الشخصية بين عامي 1928 1932 بدءًا بوفاة والديها وصديقيها،إ ضافة إلى وفاة الكاتب اللبناني الذي جمعتها معه علاقة حب وهو خليل جبران.
-تدهورت حالتها الصحية وعادت إلى لبنان وأدخلها أقاربها مستشفى للأمراض العقلية للسطو على أملاكها، إلا أنها استطاعت فيما بعد إثبات صحتها العقلية لتخرج بموجب تقرير طبي وحملة صحفية كبرى في المجلات اللبنانية الرائدة كـ "المقدسي"، وعادت للقاهرة حيث توفيت في 17 أكتوبر 1941 في مستشفى المعادي في القاهرة.
-رثاها عباس محمود العقاد بقوله: "كل هذا التراب آه من التراب"، أما هدى شعراوي فقالت: "كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة" وكتب في رثائها العديد من المقالات في الصحف.
-كانت قد اتخذت مواقف شجاعة ضد السياسة الاستعمارية الأوروبية ودافعت عن حرية الصحافة وغيرها من الحقوق الديمقراطية الأساسية.