ردينة جمال: أحلم بترك بصمة إيجابية فى المجتمع
ردينة جمال فتاة مصرية 19 عامًا، اختارتها شركة "يوتيوب" من ضمن 10 فتيات من الشرق الأوسط في مسابقة "Youtube Nextup"، بشعار "Women to watch"، بعدما تعرضت للتنمر ولغيره من الآفات الاجتماعية المنتشرة في محيطنا الظلامي.
مع دخولها المراهقة، بدأت ردينة يتكشف لها الكثير من الأشياء المبهمة، فقررت إنشاء قناة على اليوتيوب، حالمة بأن يكون لها بصمة إيجابية في مجتمعها.
التقت "هير نيوز" اليوتيوبر الصاعدة، لتكشف تفاصيل عن حياتها، حيث أوضحت أنها تدرس التراث والمتاحف بكلية السياحة والفنادق فى جامعة حلوان، وأشارت إلى أن بدايتها على السوشال ميديا لم تكن لهدف أو رسالة بعينها.
وتابعت: بدأت استخدام يوتيوب في 2015 بتصوير فيديوهات أعمال يدوية لكي أشغل وقتي في هذه الفترة الحرجة من حياتي، المراهقة، فكانت هذه هي الوسيلة التي تشغلني كمراهقة بدأت تفهم الكثير من الأشياء المبهمة في حياتها وذلك في سن صغير جدًا،
وأضافت: "من خلال يوتيوب بدأت أنضج أكثر فكريًا ونفسيًا، وقررت أنني لابد أن أطور نفسي فيكون لحياتي هدف أسعى له، وبدأت أتعرف على مجالات كثيرة وأجرب أشياء مختلفة، لكي أعرف أي من هذه سوف أكمل فيها، فالتحقت بكورس إنجليزي وتصوير وعزف على العود، وبدأت أقرأ كتبًا كثيرة وأثقف نفسي، وأرسم، وأتدرب سباحة وكرة قدم، ودشنت 3 مشاريع خلال هذه الفترة، لم أكمل فيها، ولكن اكتسبت منهم خبرات كثيرة".
وأشارت إلى أنها بعد 3 سنوات من التجارب والتطوير من مهاراتها، وجدت نفسها وشغفها في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي و"الفويس أوفر" وصناعة المحتوى على السوشيال ميديا، وبدأت مشاركة أفكارها.
وعن رحلتها مع الثانوية العامة، قالت ردينة: "مؤخرًا عندما كنت في الثانوية العامة بدأت أشارك مع الناس كل حاجة تساعدني خلال هذه الفترة في الدراسة، وكنت أشارك كل المعلومات التي تفيدني مهما كانت بسيطة وبدأت أنشر فكرة أننا نساعد بعض ومنبخلش بأي معلومة ممكن تفيد حد، ومع كل الضغوطات في تلك السنة، في نهاية 2019 شركة يوتيوب اختارتني ضمن 10 فتيات من الشرق الأوسط في مسابقة "Youtube Nextup" بشعار "Women to watch"".
وتابعت: حضرت أسبوعًا مكثفًا من التدريبات وتبادل الخبرات مع خبراء يوتيوب وصناع محتوى ناجحين في المنصة، ومن خلال هذه التجربة اكتشفت حاجات أكثر عن نفسي واكتسبت صداقات ممتنة ليهم جدا وكان ليهم تأثير كبير علي.
واستطردت: "أكملت دراستي في الثانوية العامة بحماس أكبر وبذلت مجهود دراسي كبير أول مرة أبذله، ومع كل هذه الضغوطات أكملت على السوشال ميديا إلى آخر أيام امتحاناتي ولم أتوقف عن نشر أي حاجة يمكن تفيد أي أحد، فهي أكثر شيء كانت تسعد قلبي وتشجعني أكمل".
وأضافت: "أنهيت الثانوية بمجموع 82٪ أدبي وشاركته مع الناس ومتكسفتش أنني أنشره لكل الناس لأني عارفة إني اجتهدت في هذه المرحلة، وربنا هيعوضني بالأفضل من المجموع، وأعلم أن هناك غيري فقد الأمل وظنّ أن مستقبلهم انتهى بسبب مجموعهم القليل، غير هؤلاء الذين يؤكد لهم أهلهم بأن مجموعهم مرتبط بفشلهم، ومن خلال الفيديو الذي قمت به عن نتيجتي قدرت أهون على ناس كثيرة كانوا مدمرين نفسيًا بسبب مجموعهم، حتى أنني وجدت أهالي يكتبون في التعليقات أنهم سيظلون فخورين بأولادهم رغم مجموعهم القليل، وأنه ليس مقياسًا لأي حاجة، واتفقوا مع كلامي، حاولت أساعدهم يثقوا في نفسهم وقدراتهم ويكون إيمانهم بربنا أقوى".
وتابعت: "كل ما قمت به ليس في يوم وليلة، ممكن يظهر للبعض أنه ليس بالأمر الصعب أو المستحق، ولكن هذه السنوات القليلة علمتني وكبرتني وغيرتني 180 درجة، كل هذا بفضل ربنا أني أمر بحاجات كثيرة صعبة وأنا صغيرة فكانت سبب أن أتحول إلى شخص مختلف تماماً، وبفضل أهلي الذين كانوا يساعدونني ويدعموني دائما".
وعن حلمها، تقول ردينة: "أرغب في إيصال أفكارى للناس وأشياء كثيرة مررت بها، وأشاركهم أمور واقعية بعيدًا عن المثالية المنتشرة في السوشال ميديا، أرغب في إفادة الناس بكل خطوة غيرت حياتي منذ 5 سنوات، أرغب في أي فتاة مرت بأي حاجة صعبة وهي صغيرة مثلي مثل التنمر ومشاكل كثيرة متعلقة بتكوين الصداقات وغيرها، يعرفن أنهن لسن وحدهن وأنه في مقدرتهن تخطى أي شيء مهما كان، أريد أن يكون لي بصمة إيجابية.