في مُنتَصفِ القَرن الثاني ولِد رجلٌ سُمِّي يحيى بن زياد الكُوفيّ، ومع تَقادم الزمنِ عَرفه النَّاسُ بيحيى الفَرَّاء؛ لأنَّه كانَ (يَفري الكلام)، وفَري الكلامِ يعني إصلاحه بعد طولِ سِقام، وقد يتبادر ...
الاهتمام بشكلِ الحَرفِ له قيمتُه الإبداعية؛ سواء في شكلِ الخطِ الجمالي، المتَّسِق مع فكرةِ المضمون، أو بتنسيقِ الكتابة بما يتوافق مع الفكرةِ التي تدور في عَقل منشئها، فما زال يُقَال كان (الحرف) فنًّا ...
ثَقافةُ المريدِ والشَّيخِ في أصلها (رابطةٌ) يَسعى بها المريدُ إلى الاتّصال بالشَّيخ، وهذه الرابطةُ تفترض أنَّ الشيخَ غير محتاجٍ إلى المريد، ولكن هل يُمكن لرابطةٍ أن يكون تأثيرها في طرفٍ واحد؟ تفترض ...
يُقال إنَّ التَّحقيقَ هو تَحري الحق في القولِ والعمل، والحقُ له وجوه متعددة وألبسة مختلفة، وقد يأتي عاريًا، والأهم من التحقيق هو المُحَقِّق والمكان الذي يُنظَر منه إلى الحق؛ إذ تتعدد صفاتُ المُحقق ...
في ضَجيجِ مُؤلفاتِ السنين الغَابرة نجد مقولاتٍ ضائعة، لا يُعرف لها نَسب، وهذا ليس بغريبٍ، إنَّما الغريب أن تُنسَب هذه المقولات إلى أشخاصٍ بعينهم، وكأنَّهم آباء كُلِّ يَتامى المقولات، وعلى رأسِ هؤلاء ...
قرأتُ أنَّ الصينيَّ القَديمَ كان حينَ يَغضبُ على أحدٍ ما يقول: «اللهم عَيّشه في زَمنٍ مُهم»، أي أدخله في دائرةٍ الاهتمام التي تَجعله قَلِقًا. وبهذا يكونُ الدعاءُ له وعليه في آنٍ واحد، فإن أراد ...
من عادةِ السهراتِ المفتوحةِ أن تكون جَمَّاعةً لأشخاصٍ قد تلتقي بهم أولَ مرةٍ وآخر مرة في آنٍ واحد، فتنسى ملامحَه وينسى ملامحك، لكن قد يبقى أثر في الذاكرةِ يَدلُّ على هذا الشخص، ففي إحدى ...
أتابع أحيانًا تعليقات المشاهدين على الأعمال الدرامية في الـ«يوتيوب»، ولا أذكر أنَّ تعليقًا استوقفني، لكن قد تسقط العينُ على تعليقٍ لافت، كسؤالٍ طرحته فتاةٌ على صُنّاع عملٍ تلفزيوني: «لماذا لا تعملون ...
صَرخَ الكاتبُ حسن. م. يوسف: «الشُّجاع لا ينتحر»؛ استهجانًا لانتحار بطل روايةِ (نهاية رجل شجاع) لحنّا مينه؛ فعزم حسن -وهو يُحوِّل الروايةَ إلى مسلسل- على إعادةِ تشكيل النهاية. الرواية في الأصل تجعل ...
«لماذا نتنكّر لِمَا يُمتِعنا؟» حضر هذا السؤال وأنا أستمتع بعملٍ درامي سوري خفيف لطيف، أُنتِج هذه السنة، ولم يلتزم بمعايير الجودة في عُرفِ (رجال الجبس)، ورجال الجبس لمن لا يَعرفهم هم الذين حوّلوا ...