« إزاي تتعاملي مع طفلك لو اتخانق مع أخواته؟».. خبيرة تربوية تُجيب
يعيش الطفل مراحل كثيرة في حياته، بينها مرحلة الشجار أو الخناق مع أصدقائه وأشقائه، فلا يوجد طفل لم يفعل ذلك في حياته، لكن مع الخناق لاتعرف كيف تتصرف الأم.
الدكتورة غادة النحاس، خبيرة تربوية، تستعرض أسباب الخناق بين الأطفال وكيفية التعامل معهم، حيث تؤكد أنه من الممكن أن يحدث الشجار أو الخناق، بين الأطفال بسبب الغيرة، أو عدم المشاركة الفعالة للطفل مع أقرنائه، ومن الممكن أن يتعرض الطفل غير الاجتماعي للخناق بشكل أكبر من الطفل الاجتماعي، فضلأً عن حدوث الخناق بسبب إحساس الطفل أن زميله أو شقيقه الأكبر منه يمارس سيطرته عليه.
وتقول غادة النحاس، إن العنف الأسري، يكون أكبر سبباً للخناقات بين الأطفال، حيث يكتسب الطفل صفة الضغينة من العنف الأسري بين الأبوين، فضلاً عن أن إحساس الطفل بالإهمال يؤدي للخناق والشجار، ومن الممكن أن يتشاجر الطفل، مع أشقائه بسبب الألعاب أو الملابس، أو الأكل، أو أولوية اللعب.
وتنصح "غادة" الأمهات بالتعامل بحكمة حين يتشاجر طفلهم مع الأطفال الآخرين، حيث لا يجب أن تفرض عليه أصدقاء بعينهم وتترك له الاختيار، كما يجب أن تعلمهم حب الآخرين وتقبل اختلافاتهم، كما يجب تعليمهم الاعتماد على أنفسهم، وتنمية مهاراتهم، ويجب أن يتعلم الطفل أن لكل إنسان مميزات وعيوب، وأنه لا يوجد أحد كامل، ولابد أن تشجعه الأم على ألا يلجأ للخناق وأن يعتذر حال الخطأ، وأن تشجعه على اللعب مع زملائه وأصدقائه.
وتضع الخبيرة التربوية، للأمهات روشتة للتعامل مع خناقات الأشقاء، أولها الابتعاد عن السباب واللوم والانتقاد بشكل دائم، وألا تفرق بين الأولاد، ولا تهتم بطفل على حساب الآخر، والعمل على تنمية مهاراتهم، وتعليمهم حب بعضهم البعض، وأنهم السند، كما يجب مشاركة الأطفال اهتماماتهم، وتعليمهم كيف يحترمون بعضهم، ولابد على الأم الابتعاد عن المقارنة في المستويات الدراسية أو نسبة الذكاء بين أطفالها، ومعاقبتهم على حد سواء حال حدوث مشكلة، مع تعليمهم حب المشاركة المجتمعية والتواصل الاجتماعي وصلة الرحم.