رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

بينها تعفن الدماغ.. تأثير ات صادمة لمشاهدة الفيديوهات السريعة

مشاهدة الفيديوهات
مشاهدة الفيديوهات القصيرة

إن مشاهدة الفيديوهات القصيرة جدًا بشكل مفرط لها تأثيرات سلبية واضحة على الدماغ، أبرزها إضعاف القدرة على التركيز والذاكرة، واضطراب دورات النوم، تعود هذه التأثيرات بشكل أساسي إلى آلية عمل هذه المنصات التي تحفز إفراز هرمون الدوبامين بشكل مستمر وهو المادة الكيميائية التي تنتجها خلايا في الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم والتي بدورها تقوم بنقل الرسائل بين الخلايا العصبية ويُعرف بتأثيره على نظام المكافأة في الدماغ مما يؤثر على التحفيز والمزاج والانتباه والذاكرة والوظائف الحركية.

الآثار الرئيسية
 

تتسبب مشاهدة هذه النوعية من الفيديوهات في ضعف التركيز والانتباه حيث يُؤدي الانتقال السريع والمستمر بين مقاطع الفيديو إلى تقليل قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة على المهام المعقدة التي تتطلب انتباهاً مستمراً مثل القراءة أو العمل العميق.
 

 

تأثير سلبي على الذاكرة

 تعتمد عملية دمج المعلومات في الذاكرة على التركيز العميق، وهذا ما يتعارض مع المحتوى السريع الذي يُغرق الدماغ بكم هائل من المعلومات السطحية، مما يضعف قدرته على معالجة المعلومات بعمق والاحتفاظ بها، كما تتسبب في حدوث ما يُسمى بتعفن الدماغ نتيجة لتعرض القشرة الجزيرية المسئولة عن اتخاذ القرار الصحيح والإدراك للتعفن بسبب تلك الفيديوهات السريعة.
 

 

إدمان الدوبامين

 

ووفق وصف بعض الخبراء فتعمل هذه المنصات كـ "كوكايين رقمي" لأنها توفر جُرعات سريعة وجذابة من الترفيه تحفز نظام المكافأة في الدماغ عن طريق إفراز الدوبامين، وهذا يجعل الدماغ يتشوق للمزيد ويخلق حالة من الإدمان يصعب التخلص منها.
 

مشكلات في التنظيم العاطفي واتخاذ القرار

قد يؤدي الإفراط في الاستخدام إلى الإخلال بالتنظيم العاطفي وصعوبة التحكم في الانفعالات، بالإضافة إلى إضعاف القدرة على اتخاذ قرارات متأنية.
 

 

اضطرابات النوم

الاستخدام المفرط، خاصة قبل النوم، يؤثر سلبًا على دورات النوم الطبيعية ونوعيته، كما يكون الإنسان الذي يُشاهد هذه المقاطع عُرضه للقلق والمشكلات النفسية حيث أن الاستخدام الإشكالي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة العقلية مثل زيادة القلق، والسلوكيات القهرية، واضطرابات المزاج، ويرتبط بزيادة الشعور بالوحدة بسبب المقارنات الاجتماعية.

فقدان الصبر

حيث يصبح لدى المستخدمين صبر أقل لتحمل الأنشطة التي لا تقدم مكافأة فورية، وهو ما ينسحب على جوانب مختلفة من الحياة، هذا وتُحذر الأبحاث من أن هذه العادة تغير بالفعل آلية عمل أدمغتنا، خاصة لدى الأطفال الذين هم في مرحلة نمو حرجة، لذا فمن المهم أن نكون على دراية بهذه التأثيرات وأن نتبع استراتيجيات للحد من الاستخدام المفرط للفيديوهات القصيرة، مثل تحديد وقت الاستخدام وتشجيع الأنشطة الأخرى التي تعزز التركيز والذاكرة والصحة النفسية.

 

تم نسخ الرابط