الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

طالبات وافدات يتألمن من «وحش الغربة» في العام الأول بالجامعة

الأربعاء 27/يناير/2021 - 04:41 ص
هير نيوز


الغربة وحش يلتهم آمال الكثير وليس بالأمر الهين بالأخص على الفتيات، ولكن تضطر الكثيرات إلى ترك أوطانهن وأهاليهن لغرض أسمى وهو التعليم فيمرون بعدة صعاب عند التحاقهن بالجامعات بالأخص في العام الأول الذي يشبه سنة الجفاف والخوف والزعر والقلق حتى يتأقلموا على المعيشة ويتحملن متاعب الحياة بعيدًا عن أحضان أبائهن وعائلاتهن وأوطانهن، ويكتسبون الخبرة وسرعة البديهة في مواجهة المعيشة في البلد الجديدة بثقافتها وعادتها المُختلفة عنهن والقوة هي في الاحتفاظ بهويتهن مع التأقلم مع أهل البلاد.

قالت "جومانة ناصر" الطالبة بالجامعة الكندية: "إنها وافدة من سوريا بعد قيام الحرب ووقف الحياة في بلادها لتكمل تعليمها الجامعي في مصر وكانت من أصعب الأمور التي واجهتها هي التأقلم مع أختلاف العادات والتقاليد وحفظ ومعرفة المناطق والشوارع لكن الذي زاد الأمر صعوبة هي الأمور والشؤون المادية؛ لأن الطلاب الأجانب يحاسبون بالدولار والعملات تتغير أسعارها بتغير الأحوال والأمور الاقتصادية بجانب مصاريفها الشخصية فهذا يزيد الأمر سوء هو عبء المصروفات على الوالدين".

ومن جانبها أكدت "غادة مشرف" الطالبة بجامعة مصر الوافدة من ليبيا، أن محاسبة الطلاب الأجانب بالعملات الأجنبية الصعبة تزيد على ذويهم أعباء كبيرة بالأضافة إلى حاجتها لمصروفات شخصية لكي تستطيع التصرف في أي ظرف طارق تتعرض له لأنها في بلد غريب عليها بعيدة عن أحضان الوطن والأقارب والأهالي.

وتابعت: "إن مشاكل الاندماج تعد الأصعب في السنة الأولى حيث كنت أشعر أني تائهة لا أعرف أي شيء لا أفهم حتى الحديث ولهجة البلاد، وكنت أخاف دائمًا من أن أخدع أو أتعرض لمشاكل وأنا بعيدة عن وطني ولكن مع الوقت تعرفت على الأصدقاء وحفظت الكثر من المناطق وبدأت في فهم عادات وتقاليد أهل مصر حتى أصبحت أشعر أني واحدة منهم وبدأ الأمر في يبدو أسهل في عامي الثاني بعد الغربة".

ads