«على كل لون يا باتستا».. لهجات بنات الجامعة بين التنمر والإحباط
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 05:38 ص
حبيبة عبدالعزيز
داخل الحرم الجامعي، تتجمع كل الثقافات، وفتيات من كافة المحافظات، تختلفن في ثقافتهن، البعض منهن من المدن والأخريات من القرى، كثيراً منهن من الصعيد الجواني، وأخريات من الوجه البحري، وغيرهن من الفلاحين، لكل واحدة منهن ثقافة تختلف عن الأخرى، ما تتسبب في أزمات ومشاكل عديدة بين الطالبات.
وتزداد المشكلة حينما تتسبب هذه الاختلافات ولهجاتهن في دمارهن وزعزعت ثقتهن بأنفسهن وشعورهن بالاختلاف وعدم القدرة على التواصل مع الأخرين لذلك سألت «هير نيوز» الطالبات عن آرائهن في تقبل الواحدة منهن للأخريات.
قالت "نور محمود"، الطالبة بأكاديمية الشروق: "إن هناك الكثير من الثقافات المُختلفة بين الطالبات في الحرم الجامعي؛ بسبب وجود فتيات مغتربات من القرى وفتيات مغتربات من الصعيد، بالإضافة لفتيات من الطبقات الأرستقراطية وفتيات من الطبقات الشعبية وعلى الرغم من أننا جميعًا ندرس بمكان واحد وندفع نفس المصروفات إلا أن هناك أختلاف في العقليات والفكريات فمثلًا هناك من ترى أن الاهتمام بالمظهر داخل الجامعة "مياصة" وأن الوقوف أو الخروج مع الزملاء في إطار الصداقة "عيب" وهكذا.
وأوضحت "سماء يونس" الطالبة بجامعة مصر، أن لكل فتاة في الجامعة طريقة مُختلفة في التفكير باختلاف الثقافات والنشأة والعادات والتقاليد واختلاف الفكر من أكبر العناصر المسببة للغيرة ولا أعرف أن أتعامل إلا مع من تشبهني ولكن لا ننكر أن هناك فتيات من القرى والصعيد تتعرض للتنمر والسخرية إما بسبب اللهجة المختلفة أو بسبب أختلاف أذواق الملابس والأستايل وما إلى ذلك فنحن دائمًا ما ننتقد كل ماهو مختلف وليس لدينا ثقافة تقبل الآخرين.
فيما تحدثت "إسراء أشرف" الطالبة بمعهد الدراسات المتطورة، أنها تعاني من أختلاف الثقافات داخل المعهد حيث قالت: "لا استطيع أن أتعامل مع الكثير من الفتيات داخل المعهد ولا أعرف أن أتبادل معهم الحديث والتواصل بأريحية فدائمًا ما ينظرون لي على أنني جئت المعهد لكي أتزوج باحثة عن عريس لأنني من الفتيات التي تحب أن تهتم بشكلها وملابسها ومظهرها بالإضافة لكوني أحب التواصل مع جميع زملائي حتى أجد من يشبهوني لأكون الصداقات لكن الأختلاف يقف عقبة أمامي في المعهد دائمًا".