طالبات يهجرن كليات الطب والهندسة والآثار بسبب صعوبة الدراسة

في الوقت الذي يقبل عدد كبير من الطلاب على التقديم لكليات الطب بمختلف المحافظات باعتبارها إحدى كليات القمة، إلا أنه من الملاحظ أن عددًا كبيرًا من الطالبات اللاتي يقدمن أوراقهن لدراسة الطب، لم يدرسن القرار بشكل جيد.

وتوضح تسنيم عبد الحميد طالبة الفرقة الأولى كلية الصيدلة، أنها حولت أوراقها من كلية الطب العام الماضي، وقررت أن تبدأ من جديد في دراسة الصيدلة، مؤكدة أنها غير نادمة على قرارها، خاصة بعد الأزمة التي تمر بها البلاد خلال أزمة كورونا.

وأضافت تسنيم ان " حياة طالب كلية الطب تظل غير مريحة خلال دراسته وبعد تخرجه، مبينة أنها لم تشعر بالإرتياح على الإطلاق خلال فترة تواجدها في الكلية، فالمواد صعبة للغاية، كما أن نسب الإصابة والعدوى بجميع الأمراص مرتفعة للغاية، ليس وليس فيروس كورونا فقط، نظرًا لكثرة التعامل مع الأطباء والمعيدين، اللذين يترددون بشكل أساسي على المستشفيات، ونزول المحاضرات العملية في المستشفيات والمعامل المركزية، ما يضفي على الكلية الطابع الخطر نسبيا ما جعلها تتخذ قراراها بالتحويل لدراسة الصيدلة في إحدى الجامعات الخاصة وهي غير نادمة على العام الذي خسرته في دراسة الطب العام الماضي، وقررت أن تبدأ من جديد في كلية جديدة ونظام تعليمي جديد.

أما نورهان أحمد طالبة الفرقة الثالثة كلية التجارة الإنجليزية جامعة القاهرة، فتوضح أنها عقب إنهاء دراستها في المرحلة الثانوية أجبرها والداها على دخول كلية الهندسة، فهي كانت من أوائل مدرستها لشعبة علمي الرياضة، ما جعل الأهل يصممون على اقتناص الفرصة وعدم تضيع المجموع الكبير والتقديم لأعلى كليات علمي الرياضة وهي كلية الهندسة، وبالفعل دخلت نورهان الهندسة، ورسبت في العام الأول لها.

وذكرت أنها اكتشفت أن ميولها لا يمكن أن تتماشلى مع مواد كلية الهندسة، وبالرغم مما تسبب فيه هذا القرار من غضب شديد لأسرتها إلا انها صممت عليه، وبالفعل حولت أوراقها من الهندسة إلى دراسة كلية التجارة إنجليزي، وحصلت على تقدير عام جيد في عامها الأول لدراسة التجارة وسعيدة بقرارها.

ونوهت نورهان إلى أن عددًا كبيرًا من صديقاتها حولن بعد دخول الجامعة من الهندسة لكليات مختلفة كان اكثرها تقاربًا مع الهندسة هي التجارة سواء كان القسم الإنجليزي، أو العربي.


ومن داخل كلية الآثار تقول ندى محمد طالبة الفرقة الثانية أن هناك عددًا كبيرًا من صديقاتها حولن من الكلية، خلال العام الأول، موضحة أن عددًا كبيرًا من طلاب كلية الآثار يحولن منها في السنة الأولى نظرًا لصعوبة الدراسة بها، ففي الوقت الذي يعتبرها كثير من الطلاب كلية شيقة ومميزة في موادها إلا أن عددًا كبيرًا منهم يقرر مغادرتها والتحويل منها بسبب اعتماد الدراسة بها على الحفظ الدائم وضرورة الدخول في تفاصيل تاريخية وأحقاب متتالية ومتشابهة.