الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عبير سليمان تكتب: «هو مش عيل»

الأحد 24/يناير/2021 - 09:27 م
هير نيوز


نُعاني من مفاهيم رسخت في وجدان الرجل وقبله المرأة، وأصبح أغلب المُجتمع بجميع أطيافه يُردد تلك المفاهيم كأنها واقع وحقائق دامغة.. ومن هذه المفاهيم "أن الرجل خُلق معدد لا تكفيه واحده.. وأن الرجل لا يستطيع تحمل معاناة تربية الأطفال.. وأن الرجل لابد أن يرضى ويكفي حتى لا تخطفه امرأة أخرى.. وأنه إذا تزوج الرجل بامرأة أخرى لا يكون هذا خطأه بل خطأ زوجته التي لم تهتم به".

نعم هكذا أفهمونا أولئك المُسبحون بحمد الذكر المدلل الذي يصور لنا كل يوم أنه وقف نموه عند مرحلة "العيل"، وأنا هنا سأكون على غير العادة سأتحدث عن الرجل وخصاله.. الذي بدلت عمدًا وتربصًا بخصال دنيئة مُراهقة غير مسؤولة يرددها نُخبة وأنصاف مثقفين ومعدومي التعليم والثقافة يرددها كل يوم.. دون صوت لنا يسمعهم أن حقيقة الرجل ليست هكذا، فالرجل يستطيع أن يحب ويموت من أجل حبه.. فالرجل يخلص يتفاني يعطي إلى المُنتهى يتحمل يقدر يساعد ويدير ويتحمل فهم القيم هو واحة الآمان التامة والكاملة للمرأة هو هذا الاحتضان الذي لا يعوضه أب كان أو أخ أو ابن أو أي حد غيره... الرجل هو المسؤول صاحب الجلد والحكمة والإدراك بعيد المدى.. هو ليس "عيل" يفقد عقله عند احتياجه ورغبته.. هو ليس مُدلل إذا لم يرى لعبته بكامل زينتها كسرها وأتى بغيرها... هو ليس الحاقد الكافر بنعمة الله وبالعشرة وحياة وأسرة تعتبر.. هو ليس دنئ المسعى وخائن العيش والملح والرفقة وكلمة الشرف.. هو ليس الصياد مقتنص الفرص نحو أي امرأة ضعيفة تحتاج لأخد.. الرجل كما خلقه الله هو العزوة والسند هو الساتر والحافظ والأمين على نسائه.

وإذا كان هو هكذا.. فمن أين أتوا بمفاهيم جعلت من الرجال مراجيح مولد لم ينفض ولم يخلوا يومًا من العبث.. وجعلوا المرأة التي له سكن هي تابع له يلملم كل ما يسقطه هو من طعام ومتاع وأهواء مبعثرة... أفيقوا وغيروا غرسكم فرجالنا بخير لا تدنسوا ساحاتهم وتفقدوهم نعمة خصال الرجولة التي غرسها الله فيهم لترى النساء فيهم رجا.

ads