تفاصيل مشروعات "تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة" في 2020
الأحد 24/يناير/2021 - 02:59 م
رضا يوسف
- 4 بروتوكولات لتطوير 100 مركز للأسرة والطفل على مستوى الجمهورية
- تطوير 540 حضانة و1980 فصلا وقاعة بالحضانات خلال المرحلتين الأولى والثانية
- مشروع لتنمية الطفولة المبكرة بتكلفة 250 مليون جنيه وتوفيق أوضاع 11 ألف حضانة
في إطار الجهود المبذولة التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعى، برئاسة نيفين القباج، كشفت الوزارة عن تفاصيل برنامج" تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة" فى دور الحضانة خلال عام 2020، عبر طرح التعليم عن طريق اللعب.
وينفذ هذا البرنامج، تحت إشراف الوزيرة، قطاع الشئون الاجتماعية بالوزارة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة صناع الحياة، ويهدف إلى تطوير وإنشاء وتوفيق أوضاع الحضانات بالجمعيات الأهلية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال والأسر من خلال أنشطة تحسين ورفع كفاءة البينة التحتية، وبناء قدرات الكوادر من العاملين والإدارات التنفيذية بالجمعيات المستهدفة.
بروتوكولات
وأوضحت الوزارة، أن الاهتمام بالطفولة المبكرة، جاء طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، مؤكدًة أهمية الاستثمار في الطفولة لتشكيل سلوكهم بشكل تربوى سليم، حيث تم توقيع أربعة بروتوكولات لتطوير 100 مركز للأسرة والطفل على نطاق الجمهورية خلال 2020، وهذه البروتوكولات تشمل تطوير مراكز الأسرة والطفل بالمناطق العمرانية الجديدة على مستوى الجمهورية، ورفع كفاءة مقدمي الخدمات وابتكار برامج مشاركة شبابية ودعم أسري تراعي المعايير القياسية العالمية مع مراعاة الاحتياجات والخصائص المحلية في المناطق المستهدفة، على مدارعام كامل.
علاوة على توقيع بروتوكول تعاون آخر مع جمعية حواء المستقبل و16 جمعية أهلية لتنمية المجتمع بأسيوط لتطوير 50 قاعة بـ 16 حضانة على مستوى المحافظة كمرحلة أولى من ضمن 200 قاعة مستهدفة، وذلك ضمن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة "مشروع تطوير حضانات الجمعيات الأهلية"؛ بهدف توفير بيئة آمنة للأطفال من عمر يوم إلى 4 سنوات.
كما نجحت فى الاشتراك مع جمعية خير وبركة، في تحسين معيشة الأطفال لأكثر من 2400 أسرة، لتحقيق خطوة مهمة نحو تهيئة المناخ التعليمي المحيط بالطفل، وذلك عن طريق خلق بيئة تعليمية تتوافر بها أنشطة ملهمة ووسائل تعليمية هادفة ومبتكرة تساهم في تطوير مهارات الأطفال من عمر يوم الى 4 سنوات وتحفيز قدرتهم على الإبداع، علاوة على إتمام مشروع تطوير ١٦٥ فصلًا في ٥١ حضانة في إطار البرنامج بإجمالي استثمارات ١٥ مليون جنيه.
توفيق الأوضاع
وقد أعلنت نيفين القباج، فى وقت سابق، أن الاستثمار في البشر هو شعار الوزارة والحكومة بشكل عام، مشيرًة إلى أن تنمية الأطفال والتحاقهم بالحضانات يؤدي إلى تنمية الاقتصاد القومي، فما يلقاه الطفل من اهتمام في هذه المرحلة ينعكس على الأسرة والمجتمعات المحلية والاقتصاد بشكل عام، ويعطي فرصة أكبر للأمهات للعمل والتنمية الاقتصادية، مؤكدًة أن تعطيل فترة الحضانة يعطل قوى الأم ويُعوّد الطفل على التبعية.
وأضافت " نيفين"، أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة يعد أحد مشروعات الوزارة التي تهدف إلى تقديم خدمات تربوية وتعليمية وصحية بجودة عالية، إلى الأطفال من الفئة العمرية من عمر يوم إلى 4 سنوات، حيث يبلغ إجمالي تكلفة تمويل المشروع ٢٥٠ مليون جنيه.
وتابعت الوزيرة، حيث نعمل بالشراكة مع المؤسسات الخاصة والجمعيات الأهلية على تقديم خدمات مميزة للتعليم قبل المدرسي وفقًا لمعايير الجودة المحلية والدولية التي تؤدي للنمو العقلي والوجداني والنفسي السليم للأطفال، من خلال تطبيق المناهج التعليمية والتربوية المتفق عليها من وزارة التضامن الاجتماعي، مشيرًة إلى توجيهات رئيس الجمهورية بتوفيق أوضاع 11 ألف حضانة غير مرخصة على مستوى الجمهورية وحصولهم على تراخيص من خلال لجنة وطنية تضم جميع الوزارات لعمل تيسيرات في هذا الشأن حرصًا منه على الاهتمام بالطفولة المبكرة.
وأكدت نيفين القباج أن الشراكة مع المؤسسات الخاصة والجمعيات الأهلية، أسفرت عن تطوير ٥٤٠ حضانة و١٩٨٠ فصل وقاعة بالحضانات خلال المرحلتين الأولى والثانية، كما تم الانتهاء من تطوير ٦٠ حضانة بنهاية شهر ديسمبر 2020، موضحًة أنه لن يكون هناك نجاحًا إلا بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، وهو سلوك تدعمه الوزارة من خلال التنفيذ مع الجهات الشريكة للوصول إلى المناطق النائية والريفية المحرومة من هذه الخدمات.
ولفتت"نيفين: إلى أن مشكلة انخفاض معدلات التحاق الأطفال بدور الحضانة تعد من المشكلات الرئيسية التي تعاني منها الفئة من سن "1 يوم إلى 6 سنوات"، حيث أظهرت الأبحاث والإحصائيات التي قامت بها وزارة التضامن الاجتماعي أن نسبة التحاق الأطفال من عمر يوم إلى أربع سنوات لا تعد أكثر من 8%، بينما ترتفع تلك النسبة في الفئة العمرية من 5 إلى 6 سنوات، وهى التي تلتحق بحضانات مدارس التربية والتعليم، والتي أيضا لا تزيد على 30%.
وأرجعت وزيرة التضامن ذلك إلى سبب رئيسي وهو عدم كفاية وضعف جودة الخدمات المقدمة للأطفال وأسرهم داخل دور الحضانات، وذلك لوجود العديد من الأسباب منها: عدم كفاية وملائمة قاعات لرياض الأطفال التي تستوعب عدد الأطفال في سن رياض الأطفال، وانخفاض مستوى وعي وقناعة الأهالي بأهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الطفل وكيفية التعامل مع الخصائص الصحية والنفسية والسلوكية للأطفال، وضعف مهارات وقدرات المعلمات والميسرات بفصول رياض الأطفال القائمة بالجمعيات الأهلية،فيما يتعلق بطرق وأساليب التعلم والتربية السليمة، وغياب المنهج الموحد المطبق داخل دور الحضانات للتعامل مع الأطفال.
الأهداف
البرنامج يهدف إلى تقديم خدمات مميزة للتعليم قبل المدرسى وفقًا لمعايير الجودة المحلية والدولية التى تؤدي للنمو العقلي والوجداني والنفسي السليم للأطفال، إعداد المنهج التربوى وفق نواتج التعلم المحددة فى معايير الجودة لمقدمي الخدمة بدور الحضانة، تطوير الخدمات بحضانات الجمعيات الأهلية القائمة وفق عدة محاور: البيئة والبنية التحتية - الممارسات المهنية لمشرفات الحضانة - الممارسات المهنية للإدارة التنفيذية (الحكم الرشيد)- المشاركة المجتمعية والتربية الوالدية - سياسات الحماية ومناصرة الطفل - البرامج والأنشطة اليومية.
ومن الأهداف أيضًا، التوسع في إنشاء دور حضانات الجمعيات الأهلية والخاصة لتقليص فجوة الاحتياجات بين عدد الأطفال في مصر في المرحلة العمرية من 0- 6 سنوات وعدد الحضانات الموجود بالفعل، بناء قدرات العاملين في وزارة التضامن الاجتماعى والمديريات التابعة علي تطبيق معايير الجودة والمنهج التربوى والمتابعة، تصميم وتنفيذ حملات دعوة وتوعية لتغيير مفاهيم الأسر المصرية نحو أهمية دور الحضانة في بناء مهارات الطفل الحيوية.
ويهدف البرنامج أيضًا إلى الحوكمة والتنسيق بين الوزارات والهيئات المعنية بالطفولة لتحقيق الرؤية الشاملة والمتكاملة لتنمية الطفولة المبكرة في مصر، تشجيع القطاع الخاص على تأسيس مشروعات صغيرة مدرة للدخل عن طريق التوسع فى إنشاء حضانات جديدة بقروض ميسرة، وحتى الان بدأ تطبيق البرنامج على ارض الواقع داخل 5 محافظات "بورسعيد – السويس – كفر الشيخ – القليوبية – الإسماعيلية "، بواقع 10 حضانات داخل كل محافظة.