الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قصة شجرة كانت قبلة الفتيات المحرومات من الإنجاب.. تعرفي عليها

الأحد 17/يناير/2021 - 12:09 م
هير نيوز


كانت في الماضي القريب، خاصة في القرى والأرياف، تمثل قبلة للفتيات اللواتي يتأخرن في الحمل بعد الزواج، حيث كن يطفن حولها سبع مرات، على أمل أن يحدث الحمل لهن، ويرضي عنهن أزواجهن، فلا يتزوجون عليهن أخريات. 

وكلما كانت هذه الشجرة المعمرة أقرب إلى المقابر، كلما كانت سمعتها أفضل في تحقيق المراد للنساء العاقرات، حيث كانت المرأة الراغبة في الحمل تدور حولها سبع مرات، ثم تقوم بعدها مباشرة بالنظر من فتحة إحدى المقابر إلى جثث الموتى بداخلها، وذلك بهدف إصابتها بـ"الطربة"، وكان يفضل أن تقوم المرأة بذلك في اليوم الأول لنزول الدورة الشهرية. 

إنها شجرة الجميز، التي يمكن لكل ريفي أن يلاحظ وجودها بجوار المقابر، سواء للغرض المشار إليه أو لغرض آخر، وهو وقوف النساء أو كبار السن من الرجال تحتها أثناء دفن الموتى. 

وقد اختلفت الآراء التاريخية حول منشأ هذه الشجرة ذات التاريخ العريق، حيث قال البعض إنها نشأت في أوروبا، وجاءت منها إلى مصر، وأكد البعض الآخر أنها شجرة نوبية، مستدلين على ذلك بأن النقوش الفرعونية قدستها، وخاصة تلك المرسومة على جدران مقبرة الأميرة "تيتي".

وما يؤكد نوبية وفرعونية هذه الشجرة أن علماء آثار وجدها ثمارها الجافة في كثير من المقابر الفرعونية، ووجدوا أوراقها في توابيت الموتى، بالإضافة إلى أن الملك أزوريس تأكد أنه مدفون في تابوت مصنوعًا من خشب الجميز.