"احمي نفسك".. حملة طالبات جامعة القاهرة لدعم مصابي كورونا بالمنازل
الجمعة 15/يناير/2021 - 05:55 م
آيات الخطيب
ارتفاع أعداد المصابين بكورونا يزيد نسبة المصابين بالعدوى داخل المنزل الواحد، ويشكل ذلك خطرًا كبيرًا على الأسرة والمجتمع؛ لذا حاولت طالبات جامعة القاهرة مساعدة أنفسهن ونشر الوعي فيما يتعلق بطرق التعامل مع المصابين وكيف يحمين أنفسهن من الإصابة، بل ومساعدة المخالطين والمصابين على تخطي أزمتهم النفسية وخوفهم من الإصابة.
"ساندي محمود" طالبة الفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة، إحدى المشاركات في حملة "احمي نفسك وادعمهم نفسيًا" التي نظمتها الطالبات عن بعد، قالت: "كل أسرة مصرية هذه الأيام يوجد بداخلها مصاب كورونا أو على الأقل شخص مخالط"،لافتًة إلى أنها وصديقاتها قررن نشر طرق التعامل السليمة حال وجود مصابين أو مخالطين لمصابي كورونا في المنزل، خاصة وأن المصاب عادة ما يمر بظروف نفسية سيئة".
وأضافت أن الحملة اشترك فيها عدد كبير من الفتيات منذ بداية يناير الجاري، وتمت الاستعانة بمختصين ليساعدوا الطالبات على التعامل السليم.
طرق التعايش مع المصابين
"الجميع مصاب إلى أن يثبت العكس"، جملة عبرت بها الدكتورة مريان منير عن كورونا والمصابين بها، موضحًة أن ما قالته يعد مبدأ عام، تحاول أن تشرحه للطالبات من خلال الحملة التي تعتبرها مهمة للغاية لتقليص أعداد المصابيين.
وقالت، إن كل الأعراض المتعلقة بنزلات البرد، وأعراضها يجب التعامل مع أصحابها على أنها حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى أن تختفي الأعراض، وتظل منعزلة حتى لا يصاب آخرون في محيط تواجد الشخص الأول، مضيفًة أنه يجب أيضًا على المريض، أو مقدم الرعاية له أن يعرف الخطوط الحمراء أو الأعراض التي لا ينبغي التغافل عنها، والتي تستوجب التحرك للمستشفى في أسرع وقت، والتي تأتي في مقدمتها صعوبة التنفس والشعور بالاختناق الذي تصفه بشلل أجهزة التنفس وعدم قدرتها على القيام بمهامها.
وتابعت "مريان" أنه في حالة عدم وصول الحالة للمراحل الصعبة، وإمكانية عزلها منزليًا، يجب أن يعلم المحيطون أن حبهم للشخص المصاب لا يعني أن يتركوا أنفسهم يصابون هم أيضًا، بل عليهم حماية أنفسهم بأكثر قدر ممكن، وعليهم أن يرتدوا الأقنعة للوجه ومن الأفضل ارتداء قناع للجسد بأكمله، مع عزل المصاب في غرفة بمفرده.
الدعم النفسي للمصاب
أقبل على الحملة طالبات كثيرات، من جامعة القاهرة واستفدن كثيرًا، حيث قالت "لمار شعبان" طالبة الفرقة الأولى كلية التجارة جامعة القاهرة، إنها استفادت كثيرًا خاصة في ظل وجود حالتين مصابين بكورونا في منزلها، تعلمت لمار ضرورة تواجد أدوات مهمة في المنزل مثل مقياس للحرارة، ومقياس آخر للنبض، ومطهرات، وأقنعة كثيرة، لكن الأهم من ذلك وفقًا لما تقوله "لمار" أنها تعلمت أهمية الدعم النفسي للمصابين، خاصة كبار السن، وأن مجرد الحديث عن الشفاء ولو من خلف الأبواب المغلقة للعزل ستساعدهم على مقاومة المرض، وأنها كانت حريصة عى فعل ذلك في التعامل مع أسرتها في الأيام الماضية.