بقلم بدرية بنت حمد السيابية: الأمنيات
أليس هناك من يتمنى أن يحمل طفلاً
بين ذراعية متلهفاً، فرحاً، حامداً
الخالق على نعمة الإنجاب؟
أليس هناك من يتمنى أن يخطو خطوة
بقدميه المشلولة، يمشي ويركضُ
في دروب الحياة؟
أليس هناك من يتمنى قطرة غيثٍ
تنزل على ما زرعهُ ليحصد ثماراً
طيب المذاقِ؟
أليس هناك من يتمنى أن يبقى أحبتهُ معه بدون فراق ووداع وحسرة ودمعة على من أخذه الموت دون رجعة؟
أليس هناك من يتمنى أن تُمسح دمعتهُ ويعيش بسلام دون سلاح ولا دمار يفيق من كابوس آثار رعب تاركاً آثاره الدامية وجروح لا تبرأ عبر السنين؟
أليس هناك من يتمنى و ينتظر كلمة طيبة تجبره على مرارة الألم والهم والحزن لتكون بلسم على قلبه وروحه بعد ما أنهكته قسوة الأيام؟
أليس هناك من يتمنى بأن تتساقط جميع جراحهُ كأوراق الخريف ويرتوي قلبه بقطرات من السعادة فلا تنتهي؟
جميعنا يتمنى تحقيق أمنياته الصغيرة قبل الكبيرة بقلوب تنبض حباً، وعيوناً تذرفُ دموعها.. تعلن عن بداية يومٍ مفعمٍ بالفرح والسعادة، كطيرٍ يطيرُ بعيداً، محلقاً عبر نسمات هواء الأمل والتفاؤل.. عبر فجرٍ جديد، تُدغدغهُ خيوط الشمس الذهبية الدافئة لتزرع الطمأنينة في قلبه وروحه ويطير دون توقف.
رغم الضغوطات والظروف التي يمر بها الفرد إلا أن ذلك لا يعني أن تكون في دوامة الشعور بالنقص.. اجعل ابتسامتك أول ظهور لملامح تطيب النظر إليها، لا تبرز شعور اليأس والإحباط،
وارسم للأماني أهدافاً تستنزف منك العطاء والاستمرار دائما، انظر للأمام دون الالتفاف للوراء حتى لا تتعثر وتقع في شباك الكسل والخمول.. اكسر حاجز الخوف والتردد وانطلق بكل ما تملك من قوة نحو مسار يقودك لبر الأمان دون قيود تعرقل مسيرتك، واجعل لنفسك متسعاً لتستنشق هواء النجاح عبر سلم الطموح لتحقيق الفوز.
القرار بيدك لتحقيق أحلامك الجميلة، صاحب من تجد في نفسه الشي الإيجابي المحفز، كلما زاد الخوف في النفس نقص الإبداع، وكلما تحرر من الخوف زاد الإبداع، اصنع ذاتك بكل عزيمة وإصرار وثق بالله دائماً وتوكل مهما كثر حوليك المحبطين والسلبيين، اصنع لنفسك سلم النجاح وامشِ عليه خطوة بخطوة وستصل للقمة.
نقلا عن الأنباء