الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أداء نائبة الشعب ونائبة الدولة تحت القبة..من تكسب الرهان؟!

الإثنين 11/يناير/2021 - 02:06 م
هير نيوز


- تيسير مطر: النائبة المنتخبة فازت بثقة الشعب والمعينة فازت بثقة رئيس الجمهورية
-ناجي الشهابي: لا أتوقع تحسن أداء النائبات خلال الفترة المقبلة لأنهن غير مؤهلات للعمل البرلماني

-رمضان الأقصري: النائبة المعينة لن تتقدم باستجوابات وطلبات إحاطة بنفس درجة النائبة المنتخبة لأن الحكومة صاحبة فضل عليها



قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الجديد، غدًا الثلاثاء، وبعد استلام النائبات المعينات من رئيس الجمهورية كارنيهات عضوية المجلس والحقيبة البرلمانية، مساء أمس، ترددت عدة تساؤلات حول الفرق بين أداء النائبة القادمة للبرلمان بناء على الانتخاب وعلى ثقة الشعب فيها وبين أداء النائبة التى يتم تعيينها من قبل رئيس الجمهورية، كما ترددت تساؤلات حول تقييم النائبات السابقات وهل سيكون أداء النائبات الجديدات أفضل أم لا؟

يرى المهندس تيسير مطر، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه لا يوجد فرق في أداء النائبة تحت القبة المعينة والمنتخبة بل أيضًا بين النائبة وأي نائبة تتولى منصب بلجنة أو بأمانة عامة، مشيرًا إلى أن النائبة المنتخبة فازت بثقة الشعب أما النائبة المعينة ففازت بثقة رئيس الجمهورية وهي ميزة لا تتوافر لأى شخص، وأنه شرف لأي شخص أن يتم اختياره من الرئيس والجميع تحت القبة سواسية، لافتًا إلى أنه لايميز نائب عن نائب إلا أداؤه البرلماني.

وأضاف مطر لـ"هير نيوز"، أنه يرى بوضوح زيادة نسبة مشاركة المرأة في البرلمان ومجلس الشيوخ وهذا العدد لم يحدث من قبل، حيث رأى الجميع نائبات جادات في الأداء وآخريات نسيت أنها نائبة، وهذا ليس مع المرأة فقط ولكنه يرى أن التجربة قد أثرت ونتج عنها تفاعل بالمجتمع لصالح المرأة وذلك تماشيًا مع الدول التي تمارس الديمقراطية فوجب علينا أن نعذر من تقاعس ونشجع من اجتهد، متابعًا: " في العموم أوجه التحية لكل النائبات السابقات".

وفي ذات السياق قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ليس هناك فرق بين أداء النائبة المعينة ونظيرتها المنتخبة لأن كلاهما تتمتع بنفس الحقوق والواجبات، وكل منهن تتمكن من حضور نفس الجلسات والتمثيل فى اللجان، ولكن قد يكون الفرق الوحيد بينهما هو أن النائبة المعينة من ذوي الخبرة فتكون مشاركتها في مجال خبرتها أعمق من مشاركة الأخرى المنتخبة لكن بصفة عامة كل النائبات تقريبًا ظهير برلماني وحائط للدولة وبالتالى سيكون صدى صوت لما تقدمه الدولة من مشروعات قوانين.

ورأى الشهابي لـ"هير نيوز"، أن أداء النائبات السابقات لم يكن يرتقي إلى مستوى النائب الحقيقي الذى يفهم واجباته الرقابية والتشريعية حتى الآن، والسبب في ذلك هو غياب الخبرة وانعدام الكفاءة، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع تحسن أداء النائبات خلال الفترة المقبلة مع زيادة نسبة تمثيلهن فى البرلمان، لأن كلهن غير مؤهلات للعمل البرلماني، موضحًا أن العمل البرلماني محترف ولابد لصاحبه أن يملك القدرة على كيفية استخدام أدواته الرقابية وكيف يقوم بواجبه التشريعي.

وتابع: أن "النائبات السابقات جئن من الدار إلى النار ولم يكن يحلمن في يوم من الأيام أن يكن نائبات عن الشعب المصري، مطالبًا بالتدقيق في اختيار النائبات دون الاعتماد على أساس النفوذ أو الأهواء فتلك مواصفات تختلف عن مواصفات النائب الرقابية والتشريعية".

أما رمضان الأقصرى، رئيس حزب مصر 2000، قال إن هناك فرق واضح بين النائبة المعينة والنائبة المنتخبة، فالنائبة المعينة جاءت عن طريق القيادة السياسية وبالتالي لن تستطيع تقديم استجوابات أو مناقشة قضايا أو تقديم طلبات إحاطة بنفس درجة النائبة المنتخبة، وبالتالي فهي مقيدة من الناحية القانونية وأن الحكومة صاحبة فضل عليها وقامت باختيارها وبالتالي لن تستطيع مناقشة القضايا الساخنة، أما النائبة المنتخبة جاءت بإرادة الشعب وبالتالي إذا كانت قادمة عن حزب فلها منهج حزبي ولها مطلق الحرية للتعبير عن رأيها والترشح على وكالة المجلس ورئاسته على عكس النائبة المعينة.

وأضاف الأقصرى لـ"هير نيوز"، أن هناك فرق بين النائبة المنتخبة والنائبة المعينة، لاسيما أن النائبة المنتخبة لها العديد من الصلاحيات القوية التى تستطيع التحرك من خلالها، أما النائبة المعينة من الموظف المعين والحكومة صاحبة فضل عليه وبالتالي لن يستطيع المعارضة، أما بالنسبة لتقييم أداء النائبات السابقات؛ فإنه لم يكن هناك نائب تقدم باستجواب حتى يتم تقييمهن بشكل مناسب، مؤكدًا أن المجلس السابق كان سيئ للغاية وجاء في ظروف صعبة وبالتالي لن نستطيع اللوم على النائبات السابقات لأن الوضع فرض عليهن ذلك الأداء.

وأشار رئيس حزب مصر 2000، إلى أنه يتمنى أن يكون للمرأة دور هام تحت قبة البرلمان الجديد وأن يكون عملها السياسي وكذلك الحزبي له دور فعال في الشارع السياسي، متوقعًا حدوث حالة من الحراك داخل المجلس الجديد وخارجه.