الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"غالية".. عمل روائي يتناول المرأة في سيناء

الأربعاء 06/يناير/2021 - 10:30 ص


حين نسمع كلمة سيناء تتبادر إلى الأذهان العمليات العسكرية وبطولات الجيش هناك؛ لكن أحمد سليم الكاتب والصحفي بأخبار اليوم قرر في روايته الأولى "غالية" الاقتراب أكثر من المجتمع السيناوي وخاصة المرأة السيناوية التي هي بطلة الرواية ليعرض لنا سيناء بشكل مختلف بعيدًا عن الصورة المعتادة عنها.

جذوره البدوية كانت الدافع الذي جعله يشرع في كتابة أول رواية له، ويحدثنا عن هذا أكثر أحمد سليم قائلًا: "على الرغم من أنني ولدت في محافظة البحيرة، فإن أسرتي من جذور بدوية ولازالت تتمسك بالعادات والتقاليد البدوية، خاصة أن تلك العادات طرأ عليها تغيير كبير نتيجة للانفتاح على الثقافات الآخرى، لكن أسرتي تتمسك بالبعض منها كعادات الزواج والأكلات البدوية والملبس".

تأثر "سليم" بالثقافة البدوية التي وصفها بالثرية جدًا، فمنذ طفولته وهو متأثر بجلسات الحكي التي تكون مع كبار السن كما تأثر بالشعر البدوي وطريقة تفاخرهم بالقبيلة من خلاله. 

وعن المرأة في سيناء وكيف تتطرق إليها في روايته، قال: "ليس هناك شك أن المرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمع وكذلك المجتمع السيناوي، حتى لو الدور ده مش واضح لكنه موجود ومؤثر، وأنا في روايتي الأولى المرأة هي البطل في كل أحداث الرواية رغم وجود شخصيات رئيسية أخرى رجال، لكن المرأة هي البطل في أغلب الأحداث خاصة "غالية".

وتابع: "تناولت المرأة طفلة وشابة وعجوز في حقب مختلفة ما بين فترة الأربعينيات وحتى الوقت الحالي، حيث ركزت على تعامل المجتمع معها وطريقة حياتها، فالفكرة الرئيسية بالرواية هي محاولة لتوثيق الثقافة البدوية وتعريف الناس بها، لأن الكثيرين لا يعرفون شيئا عن ثقافة البدو وعاداتهم".

وعن ملخص الرواية ذكره لنا على النحو التالي: "هي رواية اجتماعية تدور أغلب أحداثها في محافظة شمال سيناء، وتروي حكاية أسرة بدوية سيناوية تعيش في ديرة صغيرة بمنطقة بئر العبد".

ترصد أحداث الرواية حياة هذه الأسرة منذ أربعينيات القرن العشرين وحتى عام 2015، وذلك على لسان البطلة "غالية" لحفيدها الطبيب "عيد" قبل أن يختفي بشكل مفاجئ ويعود شقيقه يحيى الذي يعمل مهندسًا في دولة خليجية، ليبدأ رحلة البحث عن أخيه عيد.

وقال أحمد سليم، إن روايته الجديدة تركز - إلى جانب سرد الأحداث التاريخية- على الجانب الاجتماعي لهذه الأسرة من خلال العادات والتقاليد والأفراح والزواج.

وعن اختيار اسم غالية، قال: "اسم غالية هو اسم بدوي، فلا أريد أن أحدده بأنه إشارة لشيء بعينه، لأن كل شخص سيقرأ الرواية سوف يراها بعين مختلفة ومن الممكن أن يخرج برأي مختلف عن غيره، وغير الذي يقصده الكاتب نفسه، فالاسم أيضًا له دلالة أيضا عن الأرض".

اختتم الكاتب أحمد سليم حديثه قائلًا: "لدي مشروع كامل عن سيناء سيكون أساسه التركيز على الإنسان، عاداته وتقاليده، هدفه تسليط الضوء على ثقافة هذه المنطقة أو بمعنى أدق التوثيق لتراثهم، لأن تراثهم وثقافتهم ثقافة شفهية وقليل منها مكتوب، لذا تأتي من هنا أهمية توثيقها".

يذكر أن الرواية صدرت حديثًا عن دار المسك للنشر والتوزيع، وهي الرواية الأولى للكاتب أحمد سليم، الصحفي بجريدة الأخبار.