راوية "عبد الفضيل".. رحلة علم وعطاء لا تتوقف
الإثنين 04/يناير/2021 - 06:38 م
خديجة العادلى
لُقبت بين زملائها فى مديرية التربية والتعليم بالجيزة، بـ"رحلة عطاء لا تتوقف"، تتعامل مع مرؤسيها بروح جميلة يملؤها الدفء والحنان، وتحاول أن تصحح من أخطائهم دون توقيع أي جزاءات عليهم.. هكذا هى راوية عبد الفضيل أحمد، المدير العام، والتي تعد واحدة من السيدات اللاتي حققن ناجحًا كبيرًا في الحياة العملية والإنسانية أيضًا.
- ما هو منهجكِ في التعامل مع الموظفين؟
من أهم سماتي حب التعامل مع المواطنين بإنسانية، ومع جميع من حولي، وأتعامل ببساطة وسهولة، وأضع نصب عيني أن المناصب زائلة، وأؤمن بمقولة "لو دامت لك ما وصلت لغيرك"، وأرفض رفضًا باتًا توقيع الجزاءات عليهم، حتى المخطيء، أحاول معه عدة مرات لتصحيح أخطائه، وأصبر وأبقى معه حتى يصلح أخطائه، ويقنن أوضاعه.
- ما سر وصولك للمنصب القيادي؟
وصولي للمنصب القيادي لم يأت من فراغ، فهو حصيلة عمل مستمر ومتواصل لا يعرف الكلل أو الملل، فأنا حاصلة على ليسانس آداب فلسفة عام83، وجاء حصولي على هذا كنتيجة طبيعية، لحصولي على الدرجة النهائية في الفلسفة في الثانوية العامة، ولأنني أعشق الدراسة، فقد حصلت على مؤهل عال أخر وهو ليسانس آداب لغة فرنسية عام 89.
- وماذا عن بداياتك العملية؟
تم تعيني في مدرسة في أحد المدارس الثانوية بعد تخرجي، وتدرجت في المناصب من مدرسة إلى مدرسة أولى، ووكيلة مدرسة، ومديرة مدرسة، ومدير إدارة خدمات تربوية بإدارة العجوزة التعليمية في الفترة من 2006 حتى 2012، وحصلت على درجة مدير عام في عام 2012، وتم تعيني في مديرية التربية والتعليم بالجيزة، لمدير عام لإدارة التربية البيئة، والسكانية والصحية، حتى خروجي على المعاش في العام الحالي.
- هل عملك ممتد للعمل خارج مديرية التربية والتعليم؟
نعم عملي ممتد للعمل خارج المديرية، فأنا أشرف على 20 إدارة تعليمية تحت قيادتي، و8 موجهين، وأتعامل مع قيادات هامة منها، التعامل مع وزيرة البيئة، ونائبة المحافظ، ويمتد التعامل لكل من له علاقة بالبيئة والسكان وتنظيم الأسرة.
- كيف تمكنتي من التوفيق بين عملك وأسرتك؟
"أنا أحاول أن أحافظ على كل ثانية في وقتي، بمجرد عودتي للمنزل، أدخل إلى المطبخ لأعد الوجبات اللازمة، واذاكر لأبنائي، وأوصلهم للمدرسة، حتى تمكنت من الوصول بأبنائى لبر الأمان، فتخرجت نجلتي الكبري، من أحد كليات القمة، وهى كلية العلاج الطبيعى، وحصلا الولد والبنت الصغرى، على مؤهلات عليا بتفوق، مكنتهما من تحضير دراسات عليا في كلياتهم.
- ما الذي قمت بعمله بمجرد إحالتك لسن المعاش؟
بمجرد إحالتي لسن التقاعد مؤخرًا، رفضت أن استقر بمنزلي، مثل سيدات عاملات كثيرة، ولكنني قمت بعمل مشروع حضانة لاستمر في مشوارتربية الأجيال الذى بدأته منذ تعيني بوزارة التربية والتعليم.
- ما هى أسرار نجاحك؟
سر نجاحي هو مجموعة عوامل مجتمعة، من بينها توفيق من الله والنشاط والحيوية، والفصل بين جميع الأحداث التى تدور داخل العمل والمنزل، والصبر والعمل لفترات طويلة سواء داخل العمل نفسه، أو نقل العمل إلى داخل المنزل وإنجازه".
- ما هى التحديات التي اصطدمتي بها خلال رحلة عملك؟
اصطدمت بعددًا من التحديات، منها أثناء حملة "فيروس سي"، حيث كبر حجم العمل نفسه، وزيادة مهام العمل التى تتنوع بين إبلاغ غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم، والحملات التى تنظيمها بمختلف مراحل التعليم، إلى جانب تحديات أخرى وهى كثرة عدد المهام الملقاة على عاتقي، في ساعات العمل المحدودة، وتغلبت عليها عن طريق عدم تضييع الوقت والحفاظ عليه.