الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في سنة أولى جامعة.. بنات حائرات بين الرغبة والشعور بالغربة

الأحد 03/يناير/2021 - 05:31 م
هير نيوز


عند دخول الجامعة لأول مرة، تشعر الفتيات بحالة ارتباك ويصبن بحيرة شديدة، ويكون ذلك ناجمًا عن تشتت ذهنية الفتاة بين أمرين متباعدين في تأثيرهما على سلوك الفتاة، أولهما، رغبة الفتاة فى التعرف على العالم الجامعي ومحاكاته والتفاعل معه عن طريق الاختلاط وتكوين صداقات جديدة وارتداء آخر ما وصلت إليه فنون الموضة، وثانيهما نصائح الأهل لها، وهى نصائح ناجمة عن خوف الأمهات والآباء على بناتهن من الوقوع فى أخطاء تصل إلى حد الأخطاء الكارثية، وهى نصائح تجعل بعض بنات الجامعات يشعرن بالغربة فى سنة أولى جامعة، "هير نيوز " التقت بنات جامعيات حول نصائح الأهل وكيفية التعامل مع هذا العالم الجديد.

آية عمرو طالبة الفرقة الأولى كلية التجارة جامعة القاهرة، قالت، إنها تشعر بأنها لا تزال طفلة، تفكر في اللعب أكثر مما تفكر في الحياة الجامعية، كثيرًا ما تتذكر عبارات والدتها لها بأن لا تصافح من لا تعرفه، وبأن ترفع صوتها وتصرخ لو حاول أحدهم لمسها بالقوة. 

وأضافت "آية"، أن نصائح أهلها لها قبل دخولها عالم الجامعة لازالت تتردد على مسامعها فى كل وقت، على الرغم من انتهاء الفصل الدراسي الأول، بدايةً من توصيتها بعدم الاختلاط وتكوين صداقات مع شباب لاتعرفهم، ونهايةً بتوخي الحذر خلال عبور الشارع أمام بوابات الجامعة.

وأكدت "آيه" أن نصائح والدتها خلقت جدارًا بينها وبين أصدقائها، فهي دائمًا في حالة خوف أن تخرج عن المألوف أو بمعنى أصح أن تخرج عن ما فرضته عليه والدتها.

زيزي محمود طالبة الفرقة الأولى، كلية التجارة، جامعة عين شمس، قالت إنها تشعر بالخوف من الحياة الجامعية، حتى من أساتذتها ومعلميها، ولا تستطيع أن تندمج معهم في شيء.

وأرجعت ذلك لأسباب عديدة ليست يقينية وإنما احتمالية، حيث قالت، ربما لأنها دخلت الحياة الجامعية في عهد كورونا ووباء عالمي يمر به العالم كله، وربما يرجع السبب لعدم قدرتها على تكوين صداقات ما يجعلها تشعر بسعادة لقرار تعطيل الجامعة، واستكمال الفصل الدراسي عن بعد. 

وأوضحت"زيزي"، أنه قبل اتخاذ هذا القرار كانت ترجع لمنزلها عقب انتهاء المحاضرة مباشرةَ، وترفض أي تجمعات مع أصدقائها الجدد، حتى الطعام لم تكن تتناوله خارج المنزل، ما فاقم من رغبتها في العزلة بعيدًا عن عالم الجامعة وجعلها تفرح بقرار وقف الدراسة واستكمالها عن بعد. 

أما شيرين مصطفى"، فكان الشهران الماضيان بالنسبة لها بمثابة تجارب مختلفة، بدايةً من تكسيرها القواعد التي أرادت والدتها إدخالها لعقلها والمتمثلة في منعها من صداقة الشباب وصولاً لتكوينها فريق خطابة نسائية على مستوى فتيات جامعة القاهرة، وهي لا تزال في عامها الأول بكلية الحقوق.

وأكدت "شيرين"، أنها تأقلمت مع عالم الجامعة رغم اختلافه عن الحياة التي تسبقه، ووصفته بأنه عالم جميل تجد فيه الفتاة حرية حقيقية، وهي لا تلوم على والدتها من تخوفها عليها لكنها تتعلم من تجارب الحياة أكثر مما أرادت الأم زرعه بداخلها.

ads