جميلة المهيري.. أول إماراتية تشغل منصب وزير دولة
السبت 02/يناير/2021 - 05:45 م
رضا يوسف
تتقدم المرأة في الدول العربية بخطى كبيرة فى طريق إنفراداتها وتقلدها المناصب الرفيعة، والمؤثرة في مجتمعها، حتى أصبحت نموذجًا يفتخر به، وتعد جميلة المهيري، وزيرة التعليم العام بالإمارات واحدة منهن.
جميلة سالم المهيري، سياسية، ووزيرة التعليم العام في حكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حاصلة على بكالوريوس فى الإدارة عام 1990، من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
شغلت "المهيري" العديد من المناصب لخبرتها الطويلة وقدرتها على الوصول للأفضل دائمًا، وكان منها، رئيسة جهاز الرقابة المدرسية فى هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والمديرة التنفيذية لقطاع التعليم الخاص فى مجلس دبي للتعليم، والمديرة التنفيذية فى قرية دبي للمعرفة فى الفترة ما بين عامي 2004 و2007، كما شغلت عضوية مجلس إدارة مؤسسة "دبي العطاء"، ونائبة مدير إدارة التعليم الخاص فى وزارة التربية والتعليم في الفترة ما بين عام 1995 و2004، ونائبة إدارة التوجية التربوي، ورئيسة قسم التوجيه الفني فى الوزارة، ورئيسة مجلس أمناء كلية "الإمارات للتطوير التربوي" منذ 8 أكتوبر 2020، وتشغل عضوية كلاً من المجلس الوزاري للتنمية، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، في دبي منذ 2006.
تعتبر "المهيري" واحدة من أشهر أعضاء مجلس الوزراء الإماراتي، ووضعت لها مكانة خاصة وأصبحت من أشهر سيدات المجتمع لما تمكنت من العمل الحكومي في سن صغير جدًا، وعملت مديرًا تنفيذيًا في قرية دبي للمعرفة في الفترة من 2004 وحتى 2008، كما شغلت منصب المدير التنفيذي المسؤول عن قطاع التعليم الخاص في مجلس دبي للتعليم، وهي عضوة في مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء الخيرية، عضوة في لجنة المساواة في التعليم وهو من أهداف التنمية المستدامة والذي تم استضافته في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تمتلك جميلة المهيري، خبرة طويلة تصل إلى عشرين عامًا في مجال الإدارة التربوية والتعليم وعملت على تطوير جهاز رقابة مدرسية لمدارس إمارة دبي متميز من خلال منصبها كرئيس جهاز الرقابة المدرسية في دبي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية منذ عام 2006، وأسست مبادرة أهداف المدرسة التي تهدف إلى مراقبة المدارس ومكافأة النتائج البارزة منها، ووصفت التعليم بأنه عنصر أساسي ضروري لتنمية دولة الإمارات العربية المتحدة والاستثمار في شباب البلد حين حددت الأجندة الوطنية للإمارات 2021.
تعتبر أول إماراتية تشغل منصب وزير دولة لشؤون التعليم العام منذ فبراير 2016، ووضعت الوزارة تحت إدارتها خطة لإصلاح المدارس واستخدام منهج الامتحانات الدولية في كامبريدج في مدارس النسخة الإنجليزية، واستطاعت الإمارات خلال فترة رئاستها للوزارة، تحقيق الاستدامة للعملية التعليمية، وتوفير بنية تحتية تقنية متطورة، لتطبيق منظومة متكاملة للتعليم عن بعد.
وتمكنت "جميلة" من العمل على تطوير المناهج التربوية بشكل كبير، وكان ذلك من خلال المناصب التي تمكنت من شغلها، حيث عملت على تطوير النظام الرقابي في مختلف مدارس دبي، وذلك في الفترة التي عملت فيها كرئيس لجهاز الرقابة المدرسية في دبي التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وكان ذلك في عام 2006 حيث كانت قادرة على تطوير مختلف أجهزة الرقابة في المدارس وتم تطبيقها بالفعل.
وشاركت الوزيرة جميلة المهيري في عدد كبير من الفعاليات والمهرجانات المختلفة، فكان من بينها المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي عرف بعنوان العلم والفن، وقد صرحت فيه الوزيرة أنها تسعى لأن يكون التعليم في الإمارات أكثر متعة وليس مجرد حفظًا للمعلومات، وكان ذلك من خلال طرح العديد من مشاكل الطلاب وحلها بطرق إبداعية، وكذلك العمل على تطوير المناهج المدرسية بطرق غاية في الابتكار، مع تحفيز شغف التعلم لدى الطلاب، مما يساعدهم على الترقي ليكونوا قيادات مستقبلية ذات كفاءة عالية، وتطرقت إلى فكرة الربط بين مختلف المواد التي يقوم الطلاب بدراستها وبين الحياة العملية، مما يساعدهم على الإنجاز والابتكار.