ماجدة أمام المحكمة: كنت أقصد سرقة طليقي وليس قتل جارتي
كانت تبدو إنسانة عادية، تحمل فى قلبها مزيجا من الأحلام والأحزان، لم تبكى، لكن بدا عليها التأثر الشديد، ولم تعلن غضبها أو استيائها، وبصوتها الهادئ، حكت قصتها بأنها لم تكن تقصد قتل جارتها، لكن زوجها السبب حيث كانت تريد أخذ حقها، لأن زوجها استخدم كل الطرق القانونية ضدها، لكنها فوجئت انها تورطت فى جريمة قتل جارتها دون قصد وتم ضبطها.
وأخذت المتهمة تحكي حكايتها قائلة: "اسمى ماجدة، عمري 48 عاما، ارتبطت بشاب منذ عدة سنوات، شعرت أنه يعشقني، وعشنا مع بعض أجمل وأحلى أيام حياتنا، وسريعا ما سافرنا إلى الخارج، وبالتحديد إلى إحدى الدول العربية، اتفقنا على العمل معا لإنجاز فترة الغربة وتقصيرها، وأنجبنا ولد وبنت، أحدهما الأن فى أولى جامعة، والثانية فى الصف الثالث الإعدادي، لكن بعد عدة سنوات من السفر قرر زوجى العودة مرة أخرى إلى مصر، وهنا اكتشفت انه لا يريد السفر مرة أخرى، وصدمنى بالحقيقة المؤلمة، حتى بعد أن أصريت أمامه أننى أريد السفر مرة أخرى، فهناك نجمع الأموال، ونعيش فى مستوى مادى أفضل، وهناك سوف نضمن مستقبل باهر أيضا لأولادنا، إلا أنه أصر على الرفض، مما جعل المشاكل بيننا تبلغ ذروتها، ولم تفلح محاولات عائلتى او عائلته فى الإصلاح بيننا، وكانت النهاية بيننا هى الانفصال وعدد كبير من القضايا المتبادلة بينه وبينه فى المحاكم، بسبب رفضه إعطائى حقوقى وممتلكاتى من شقة الزوجية.
تتنهد ماجدة ثم تضيف: "وقتها شعرت أن طريقى فى المحاكم مسدود، وقررت أن انهى خلافاتى هذه وأن أخذ حقى بيدى، فأستجرأت اثنين من البلطجية، واتفقت أن أعطيهم مبلغ مالى كبير فى حال حصولهم على ممتلكاتى، ووافقا فعلا، ووضعت لهم خطة دخول منزلي عن طريق شقة جارتى التى تسكن بجوارى، والتى كانت تعيش بمفردها، وحددت لهما ساعة الصفر، إلا أنه بعد عدة ساعات، علمت أنه تم إلقاء القبض عليهم بتهمة قتل جارتى، وعلمت أيضا أنها رأتهم فى أثناء دخول شقتها فقرروا قتلها حتى لا يتم القبض عليهم، وهنا فوجئت باتهامى على التحريض بالقتل، خاصة وأنهم أبلغوا عنى واتهمونى معهم وفجأة وجدت نفسي اقف امام رجال القضاء ويصدر ضدي حكم بالحبس المؤبد بتهمة التحريض على القتل، ولم يضايقنى الحكم لأنه فعلا عادل، ولكن الذي أغضبني أن زوجي سيعيش حياة هادئة وأنا فى السجن".
اقرأ أيضًا..
تفاصيل مثيرة وراء وفاة الدكتورة آلاء بالمنوفية.. والأم تكشف سر المكالمة الأخيرة