نادية أمام المحكمة: زوجي الغشاش سرق قلبي باسم الحب
كنت أعتقد أن حبه لي أقوى وأضمن من كل النصائح التي هوت على رأسي من البعيد قبل القريب، كنت أظنه الصخرة التي تتحطم عليها كل الشائعات التى لاحقته، ظننته ملاكا وأنا لا أدري أنه يختبيء خلف هذا القناع بشخصية ماكر، لئيم، لم يتزوجني لانه يحبني وانما ليحطم نفسي ثم يتركني كسيرة.. ذليلة، بهذه الكلمات بدأت الزوجة نادية، قضيتها أمام المحكمة، طلبت أن تنظر المحكمة دعواها في جلسة سرية حتى تستطيع أن تفصح عما بداخلها بكل حرية وبلا حرج.
واستكملت نادية: سابدأ حكايتي مع هذا
الرجل منذ سنوات قليلة عندما انتقلنا
للسكن بمنطقة جديدة بالقاهرة إلى شقة أوسع بحي شبرا اشتراها والدي بآلاف
الجنيهات
بعد أن ترك الشقة القديمة التي كنا نسكنها لشقيقي لكي يتزوج فيها، وسرعان
ما
انكشفت حقيقة السكان الجدد علي المنطقة، كنا بالنسبة لهم الأسرة الثرية،
فوالدي
تاجر غلال، وسرعان ما طوقني شباب المنطقة بنظراتهم التي ظلت تلاحقني اينما
ذهبت، احيانا
كنت أسعد بهذه النظرات وفي أحيان أخرى كنت أتوجس خيفة ان تتحول هذه
النظرات
إلى مطاردات تقيد حريتي وربما تؤدي في النهاية إلى مشاكل، وحدث ما توقعت
عندما
صادفت هذا الشاب، اعترض طريقي عارضا علي حبه ورغم أسلوبه الفج معي أحسست
بشيء ما
يسري إلى قلبي، عاطفة غريبة لم أشعر بها من قبل تجعلني في كل لحظة لأن
أفكر
فيه وفي كلماته التي كان يلاحقني بها، عاطفة تدفعني إليه رغم أنفي، ومرت
الأيام
سريعة ووقعت في حب هذا الرجل الذي عرفني بشخصيته على أنه مهندس في شركة، سعدت به
كما لو كنت لم أسعد من قبل، وكان طبيعيا أن تتطور الأمور وتصل إلى نقطة النهاية ونقطة
النهاية عندي هي الزواج.
وأضافت
نادية، عرضت عليه أن يتقدم لأبي
ويطلب يدي منه فوافق لكن أبي رفضه رفضا مطلقا وأنا قبلته على طول الخط، مبررات أبي أنه شاب انتهازي
لا يصلح أن يكون زوجا وكانت مبرراتي أنا أنه شاب رقيق القلب ويكفي على ذلك انني أحببته ولا أستطيع
الحياة بعيدا عنه لحظة واحدة، وأمام
إصرار
أبي لم يكن أمامي إلا أن أعلن الاستقلال، هددت أسرتي أن لم يباركوا زواجنا
فاضطر إلى
الهروب من المنزل والزواج ممن أحببت، ونجحت في الزواج منه رغم غضب أبي
مني،
أحسست بأن هذا الزواج بمثابة امتحان لي ولكن للأسف رسبت في هذا الامتحان، خذلني
وخذلت أسرتي.
وأكد
شهود الزوجة كل ما جاء
على لسانها، وطلب محامي الزوج فرصة من الوقت للتدخل وديا لدى الزوجة وأهلها
لمحاولة
التقريب والصلح بين الزوجين.. قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى وإعطاء الفرصة من أجل الصلح
وعودة الوئام بين الزوجين المتخاصمين .. لكن كل المحاولات باءت بالفشل ولهذا قررت
المحكمة فى النهاية بتطليق الزوجة نظرا للضرر الذي وقع عليها.
اقرأ أيضًا..