شيخ الأزهر والبابا تواضروس يحتفيان بمرور 10 سنوات على إنشاء «بيت العائلة المصرية»
يعقد اليوم الإثنين 8 نوفمبر 2021م، احتفالية لمرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية وذلك بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقاعة مؤتمرات الأزهر.
محاور مؤتمر بيت العائلة المصرية في الأزهر
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها: سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيق عملي لأهم إنجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام، كما يناقش دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية الوطنية وفي مواجهة العنف ضد المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معًا من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.
شيخ الأزهر: بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهم عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة
وأكد شيخ الأزهر أثناء كلمته، أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهم عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة, التقيا فيه من أجل تحصين مصر والمصريين من فتن أَحدقت بالبلاد ودمرت من حولنا أوطانا ومجتمعات بل وحضارات ضاربة بجذورها في قديم الأزمان والآباد, وراح ضحيتها الملايين من الأرواح والآلاف من المشوّهين والأرامل واليتامى والفارين والنازحين عن ديارهم وأوطانهم .
كلمة البابا تواضروس في احتفالية بيت العائلة المصرية
وأوضح البابا تواضروس، خلال كلمته في احتفالية مرور 10 سنوات على انطلاق بيت العائلة المصرية، أنّ الدين للديان والوطن للجميع، والله منحنا الدين من أجل التماسك والتعاون وليس من أجل التفاخر، متابعا: «نحن كمصريين لنا وطن له حضارة تاريخية عظيمة، من بداية من الحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية وحضارات البحر الأبيض المتوسط.
وتابع: بيت العائلة يعمل بجانب الدول على حفظ القيم المجتمعية والتقاليد الأخلاقية وتأكيد المواطنة، وتحديات هذا الزمان كبيرة، ما ظهر حاليا في كوفيد 19، وتحد آخر وهو الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل وتغيرات المناخ، فضلا عن دخول التقاليد والتقاليع الغريبة الشاذة على المجتمع مثل المثلية والشذوذ، وهذه التحديات تحثنا على التعاون والتماسك من أجل مواجهتها.
مشاركة وزيرة الهجرة في احتفالية مرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "دور الأديان في الحث على السلام"، عن سعادتها للمشاركة في فعاليات الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، مؤكدة أن بيت العائلة عند التفكير فيه يحضر إلى ذهننا أنه البيت الذي يوجد به كبار العائلة.
وأضافت: "أننا أيضًا لدينا رب الأسرة وهو فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي دائما ما يؤكد أن هذا الوطن وطن متلاحم ولولا هذا التلاحم ما استطاع هذا الوطن في التصدي لكافة التحديات التي واجهته، وكبار عائلتنا هم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فهم كبار بيت العائلة ولدينا لهم كل الاحترام والمحبة".
ولفتت إلى أنه من ضمن الحروب التي تواجهها الدولة من الممكن أن نجدها تستهدف قياداتنا الدينية، مشيرة إلى أنه في بيت العائلة هناك أبنائنا وشبابنا ومن المهم أن يتم نقل الصورة الحقيقية لهم والتعايش الحقيقي ليستمر بيت العائلة.