بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟

بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟.. بعد انتهاء شهر الصوم، ومع العودة للأعمال والمدارس، بعد الاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك، يعاني كثير من الناس من اضطرابات النوم، ما يضطر البعض للذهاب إلى عمله مواصلا، فيبقى طوال النهار متعبًا منخفض الطاقة، وبالطبع تقل الإنتاجية، فيفضل استخدام بعض الأدوية التي تساعده على النوم، من تلقاء نفسه - أعني دون وصفة طبية أو نصح طبي - وأدوية الحساسية وعلاجات الكحة هي الأكثر وجودًا في معظم المنازل، بالذات علاجات الحساسية من الجيل الأول التي تسبب النعاس، لاحتوائها على مادة (ديفينهيدرامين)، الجيل الجديد من مضادات الهيستامين لا تسبب النعاس، رغم ذلك تنصح الشركات المنتجة بعدم القيادة عند تناولها، لأنها قد تسبب تعبا ونعاسا. استخدام مضادات (الهيستامين) لفترة قصيرة وبجرعات محسوبة لعلاج الأمراض التحسسية لا يسبب مشاكل صحية عادة إلا لمن لديه حساسية ضد مادة معينة في تركيبتها، أو أولئك الذين يعانون من عدم انتظام في دقات القلب، ومضادات الهيستامين تأتي في أشكال مختلفة، إما وحيدة أو مركبة مع مواد فعالة أخرى، مثل (الباراسيتامول) ومزيلات الاحتقان.
بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟.. يرى البعض ألا حرج في استخدام مضادات الهيستامين لفترة قصيرة للتغلب على الأرق، وقلة النوم، بينما لا يحبذه البعض، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى سوء استخدامها، ومن ثمّ التعود عليها كمحفز للنوم ومع الوقت تفقد فعاليتها ومن الممكن أن يزيد الجرعة للحصول على مفعولها، فتظهر مضارها، من الصداع، الدوخة، الغثيان، جفاف في العينين والفم، آلام في البطن، احتباس البول، وانخفاض في ضغط الدم. هناك دراسة طويلة الأمد حللت مفعول الأدوية المضادة للهيستامين من الجيل الأول والجيل الثاني على 3000 مشترك بعمر 65 وما فوق، وتمت مراقبة المشتركين على مدار 7 سنوات، فوجد الباحثون أن استعمالها لأكثر من 3 سنوات يزيد من خطر الخرف ومرض ألزهايمر، وتزداد الخطورة بناءً على زيادة الكمية وتراكمها على مدار الوقت.
بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟.. من أغرب الجوانب التأثيرية لمحبطات الهيستامين، (خفض الخصوبة لدى الذكور)، حسب دراسات أجريت على ذكور الحيوان وقليل من الناس، ويرى الباحثون أن هذه الأدوية -على ما يبدو- تؤثر في إنتاج الهرمونات الجنسية، ما يؤدي إلى قلة وضعف حركة أو تشوه النطف، ولكن لا يمكن تعميم هذه النتيجة لقلة الدراسات على الإنسان.
بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟.. مضادات الهيستامين، نعمة، مثلها مثل الكورتيزون والباراسيتامول، تتحكم في الأعراض المرضية، وتقلل الهجمات التحسسية، ولكن يجب أن نضع ضرورتها مع أضرارها على كفتي الميزان، لمعرفة الأولية لمن! تناولها أو تجنبها. الطبيب حينما يصف الدواء، يحدد الجرعة والمدة وهذا يقلل من الأعراض الجانبية لأي دواء، ويحقق نفعه ويدفع ضرره.
أفضل طريقة لعلاج اضطرابات النوم هي إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل:
الابتعاد عن الكافيين والمنبهات بعد منتصف اليوم.
تناول العشاء قبل 3 ساعات من النوم.
الحفاظ على أوقات نوم واستيقاظ منتظمة.
تجنب النوم بعد العصر.
ممارسة تمارين الاسترخاء.
عدم استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة إلى ساعتين.
بقلم مريم النويمي: كيف تتجاوز مأزق نوم ما بعد رمضان؟