"سجا" تحول حياة زوجها إلى جحيم بسبب "داء السرقة"
الإثنين 08/نوفمبر/2021 - 02:08 م
محمد على
اكتشف أحمد أن زوجته لصة، فلم يجد سوى أن يطلقها ويحمي طفليه منها، وبدلا أن تبتعد عن طريقه ويكفي ما فعلته في حقه وحق أسرتها الصغيرة قررت أن تدفعه للمثول في المحاكم للدفاع عن نفسه.
تفاصيل القضية
إبراهيم شاب وسيم، عاش حياته بالطول والعرض كما يقولون، يخرج من علاقة ويدخل في أخرى، يتميز بخفة دمه ووسامته، تلك التي كانت سببًا في إيقاع فتيات الجامعة في حبه، تخرج والتحق بالعمل، كافح واجتهد، فهو من أسرة بسيطة، وسط زحام العمل والكفاح، وقعت عينا إبراهيم على فتاة كانت باهرة الجمال ويشهد الجميع بأخلاقها، وأخيرًا دق قلب إبراهيم بالحب، وتقدم لخطبتها حيث وصل عمره الثلاثين عامًا، وفي حفل عائلي بسيط كانت خطبة إبراهيم من سجا، وانطلق إبراهيم لتأثيث عش الزوجية، وبعد عام استطاع الزواج منها ورزقه الله بطفلين، وعاشا حياة مستقرة وهادئة، لكن فجأة بدأت الرياح تهب لتهز استقرار الأسرة البسيطة؛ حيث اكتشف الزوج إبراهيم أن زوجته سجا، الحسناء، حرامية، ورغم هدوئها ورغم خروجها من أسرة طيبة السمعة، فالزوجة الجميلة لصة يمكنها سرقة كل ما يحلو لها، وكانت البداية عندما اكتشف الزوج كان قد وضع مبلغًا من المال في الدولاب لوقت الحاجة ولكنه اختفى، وعندما سأل زوجته ارتبكت في البداية ثم أخفت عنه الحقيقة، وأنكرت أنها أخذت المبلغ، وكانت الفاجعة أن الزوج إبراهيم اكتشف اختفاء شيء هام من ملابسه وأموال أخرى ولكن الزوجة في كل مرة تنكر رغم أنه يكون متأكدًا أنها من فعلت هذا.
السرقة في دمها
حاول الزوج أن يتناسى ما فعلته زوجته، لأجل طفليه اللذين أنجبتهما الزوجة، الغريب أنه كلما ذهب الزوج وبصحبته زوجته لزيارة الأقارب والأهل، كان يسمع أن هناك شيئًا ما اختفى من بيت هؤلاء الناس، حتى أصدقائه لم ترحمهم، حتى تأكد أنها لصة وأنها وراء كل هذه السرقات، ووبخها وعنفها وسألها عما إذا كانت هي من سرقت تلك القطعة الذهبية، فكانت تبكي كالمجنونة، وتنكر، لكن حتى الناس بدؤوا يشكون فيها، وكانت تسبب حرجًا كبيرًا لزوجها في كل مرة تذهب فيها لزيارة أهله أو أصدقائه، وذات مرة اشترك الجيران في العمارة لعمل جمعية بمبلغ مادي 10 آلاف جنيه، واضطرت جارتها المسئولة عن الجمعية للسفر، فاضطرت أن تعطي الأموال لآخر ليكون هو المسئول، لتكون الكارثة أن تمسكها سجا، ولكنها لم تتمالك ومارست هوايتها وأخذت أموال الجمعية، وسرقت منه مبلغا ماليًّا، واشتكى الجيران لزوجها، وهددوه إما ان تعيد الأموال وإما عمل محضر في قسم الشرطة.
محكمة الأسرة
وراح الزوج يصرخ في وجه زوجته، وذكرها بكل جرائم سرقاتها، وهددها بأنه سوف يترك الجيران يتقدمون بمحضر للشرطة، وبالفعل اعترفت الزوجة بكل ما قامت به من سرقات، لم يتماسك الزوج وضربها بعنف، وذهبت إلى أسرتها تشكي وتبكي، وعملوا جلسة تصالح بينهما، وحكى لهم ما حدث منها، وعندما سألها والدها عما إذا كان يعطيها مصروفا أو لا، قالت إنه يعطيها، فسألوها عن سبب السرقة فصمتت، وبكت، هنا لم يجد الزوج طريقًا سوى أن يطلقها، وخيّرها ما بين أن تأخذ الطفلين أو تتركهما له لتربيتهما، وبالفعل تركتهما له، لكن الزوج المخدوع لم يعلم أن الزوجة فعلت ذلك لكي تتمكن من مقاضاته أمام المحاكم؛ حيث أسرعت إلى محكمة أسرة الزيتون وتقدمت بدعوى طلاق، وحضر الزوج أمام مكتب تسوية المنازعات، وحكى كل ما حدث، وأحضر طفليه في المحكمة، وأكدا أنهما يريدان العيش مع والدهما، والغريب أن الزوج كل أسبوع يتوسل ويتحايل على أولاده للذهاب لها، وقد فشلت محاولات الصلح بعد أن أصرت الزوجة على طلبها لضم حضانة طفليها، وقد تمت إحالة الدعوى إلى المحكمة وقضت فيها بطلاق الزوجة.