تقرير يكشف تراجع المستوى الصحي للفتيات الأفريقيات

ووفقا لتقرير صادر مؤخرًا عن منتدى سياسة الطفل الأفريقي (ACPF) يشمل 52 دولة في القارة، كشف تراجع كبيرا في مستوى الرعاية الصحية التي تتلقاها الفتيات وفقًا لمؤشر "الصداقة مع الفتيات"، بالإضافة إلى زيادة الحوادث الجنسية والجسدية التي تتعرض لها المرأة في كافة المستويات سواء المنزل والعمل والمدرسة، إلى جانب عدم قدرتها على امتلاك أو الحصول على حقها في الميراث.

ومن أهم الانتهاكات التي تمارس بشأن حقوق الفتيات في أفريقيا وفقا لما جاء بالتقرير، حرمانهن من التعليم بشكل قسري، واستغلالهن في العمل في سن مبكرة، أو في عمليات زواج القاصرات الذي يمثل جريمة ذات خطورة كبيرة على الحالة الصحية والنفسية ومستقبل حياة الفتاة الأفريقية بشكل خاص، وتهديد كبير بالنسبة للمجتمع بشكل أعم.

وأوضح التقرير أيضا ان المراة في أفريقيا لا تزال تعاني أوضاع متردية، حيث تضم أفريقيا 308 ملايين فتاة دون سن الثامنة عشرة، ولكن نسبة الفتيات التي تلتحق بالمدرسة الثانوية 20% منهن، إلى جانب سوء الاوضاع الصحية في المدارس بكافة مراحلها من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية، وشيوع حوادث الاعتداء والتحرش الجنسي ضد الفتيات من جانب العاملين بالقطاع التعليمي، الذي يؤثر بالسلب على رغبة الفتيات بالتعليم والذهاب للمدارس.

وأفاد التقرير أيضا أنه لا زال هناك قصورا كبير في وضع المرأة الأفريقية يرجع إلى إخفاق الحكومة في القضاء الكامل على التمييز الذي تتعرض له النساء، وأيضا بعض الأعراف المجتمعية والقبلية والمعتقدات الثقافية الخاطئة، والسلطة الأبوية التي لا زالت تحرم الفتيات من حقوقهن في اتخاذ القرارات التي تخص حياتهن وتعليمهن.

وكشف التقرير أن تشاد وجنوب السودان أكثر البلدان سوءا من حيث ارتفاع معدلات زواج الأطفال، وسوء التغذية إلى جانب إريتريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر.

بينما المُبشر في الأمر حصول مورشيوس على مركز متقدم في تحقيق إصلاح بشان التشريعات المتعلقة بحقوق الفتيات، ومواءمتها مع المعايير الدولية، حيث توجد لديها أعلى معدل للتعليم قبل الابتدائي، كما تحصل جميع المراهقات الحوامل على رعاية جيدة فترة ما قبل الولادة، وكذلك تونس وجنوب إفريقيا وسيشيل والجزائر وكابو فيردي وناميبيا كأكثر الدول الصديقة للمرأة.