الإفتاء: "رطوبات" المرأة طاهرة ولكنها تنقض الوضوء
الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 05:13 م
مؤمن رمزي
ورد سؤال إلى دار الإفتاء من إحدى السائلات يقول: "هل الرطوبات التي تخرج من فرج المرأة طاهرة أم نجسة وكيف يتم التطهير منها؟".
وأجابت الإفتاء: "الرطوبات هي الماء الأبيض المتردد بين المذي والعرق والذي تخرج من فرج المرأة غير الحيض والنفاس، وهي طاهرة. ولا يجب تطهير محلها، ولكن يستحب الطهارة منها. وكذلك غسل المكان الذي أصابته من الثوب أو البدن، وهي وإن كانت طاهرة إلا أنها ناقضة للوضوء".
وأضافت الدار: "ومن المعلوم أن الشرع الشريف أمر المسلم بتطهير قلبِه وجوارحِه وبدنِه. فأمره بتطهير القلبِ من الآثارِ المذمومةِ والرذائلِ الممقوتةِ، وتطهيرِ الجوارح من الذنوبِ والآثامِ، وتطهيرِ البدنِ من النجاساتِ والأحداث".
فتطهير البدن يكون: برفع الحدث، وإزالة الخبث. فإزالة الخبث أي إزالة النجاسة، ورفع الحدث يكون في الحدث الأكبر بالغسل، وفي الحدث الأصغر بالوضوءِ، وذلك عند إرادة الصلاة ونحوها؛ قال تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا" المائدة: " وروى الشيخان في "صحيحيهما" واللفظ للبخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لَا تُقْبَلُ صَلاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ" .
وتابعت الإفتاء: "ومن الحدث ما ينزل من فرج المرأة من الإفرازات وتسمى بـ" رطوبات الفرج"، وهي عبارة عن: ماء أبيض متردد بين المذي والعَرَق ,أما المذي فهو: ماء أبيض رقيق يخرج من ذكر الرجل أو فرج الأنثى عند الملاعبة أو تذكر الجماع، لا يعقبه فتور، وربما لا يشعر بخروجه، وهو عند الأنثى أكثر وأغلب منه عند الرجل".
وختمت الدار: وعليه فإن الرطوبات التي تخرج من فرج المرأة، والتي هي عبارة عن الماء الأبيض المتردد بين المذي والعرق، طاهرةٌ لا يجب غسل الفرج منها، وإنما يستحب، وكذلك غسل المكان الذي أصابته من الثوب أو البدن، وهي وإن كانت طاهرة إلا أنها ناقضة للوضوء.
اقرأ أيضًا..